يتيم: المغرب يولي اهتماما بالغا للتكوين وتطوير المهارات لدى الشباب

أكد محمد يتيم، وزير الشغل و الإدماج المهني، أن هذا موضوع دينامية الموارد البشرية أصبح يشكل هاجسا في مجال تطوير الكفاءات وتوجيهها نحو إنتاجية أكبر واندماج مهني يحقق طموح الباحثين عن شغل من جهة والمشغلين من جهة أخرى.

وقال محمد يتيم، في معرض كلمته بالندوة الدولية للجمعية الوطنية لمدبري ومكوني الموارد البشرية التي نظمت اليوم بمراكش حول موضوع “أي دينامية للموارد البشرية من أجل مواكبة تحول إفريقيا”، أن المغرب ما فتئ يولي اهتماما بالغا للتكوين وتطوير المهارات خصوصا لدى الشباب وذلك إيمانا منه بأهمية العنصر البشري في إحداث التغيير والتأثير على المعطيات المادية والبيئية، وأضاف:” لقد تضمنت البرامج والتوجهات التي انتهجها المغرب في هذا الخصوص تركيزا كبيرا حول التكوين و تأهيل الشباب، حيث يتضمن المخطط الوطني للنهوض بالتشغيل تدابير عديدة تهدف في مجملها إلى الارتقاء بمنظومة التكوين والتكوين المهني والتكوين المستمر، وكذا جميع التكوينات التي من شأنها أن تشكل قاطرة تواكب التطور الاقتصادي وتساهم في خلق الدينامية المرجوة قي سوق الشغل”.

وأوضح يتيم أن هذا المخطط يرتكز على خمس محاور أساسية تتعلق أولا بدعم خلق مناصب الشغل من خلال وضع إجراءات تهدف دعم الاستثمارات المنتجة لفرص الشغل كميا ونوعيا وتقييم وقع الاستراتيجيات والمخططات القطاعية على التشغيل وإعداد برمجة استشرافية لعدد المناصب المتوقع إحداثها، وكذا دعم خلق فرص الشغل عبر تلبية الحاجة المتزايدة للخدمات ذات المنفعة الاجتماعية والنفع العام (خدمات القرب)، ويتطرق المحور الثاني لملاءمة التعليم والتكوين مع متطلبات سوق الشغل عن طريق تطوير الحس المقاولاتي وروح المبادرة في جميع مستويات وأسلاك التعليم وتعزيز تدريس اللغات والعمل على وضع منظومة تسمح بالتكوين مدى الحياة، أما المحور الثالث فيتعلق بتكثيف البرامج النشيطة للتشغيل ودعم الوساطة عن طريق تجويد برامج إنعاش التشغيل الحالية ووضع برامج جديدة لتحسين قابلية التشغيل ودعم التشغيل المأجور، وكذا وضع منظومة وبرامج تحفيزية للتشغيل الذاتي، ثم المحور الرابع الذي يخص تحسين ظروف العمل واشتغال سوق الشغل من خلال تطوير نظام المعلومات حول سوق الشغل وتطوير آليات اشتغاله، وكذا تحسين ظروف العمل وتعزيز الحماية الاجتماعية، مع التأكيد على تطوير العلاقات المهنية ومأسسة الحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية . وأخيرا محور دعم البعد الجهوي في التشغيل، لاسيما من خلال مواكبة الجهات في وضع البرامج الجهوية والإقليمية لإنعاش التشغيل و إغنائها وتجويد عمليات التشخيص الترابية وإرساء منظومة للحكامة الجهوية والإقليمية لإنعاش التشغيل.

وأشار وزير الشغل والإدماج المهني إلى أن الحكومة تلتزم بتوفير الشروط الكفيلة لتحقيق توجهات المخطط الوطني للنهوض بالتشغيل على أرض الواقع من خلال رؤية مشتركة اطلق عليها اسم “ممكن” تهدف إحداث تغيير في العقليات والسلوكيات في المجتمع لرفع تحدي التشغيل عبر تمكين الباحثين عن الشغل من آليات ووسائل تسمح لهم باكتساب المهارات الضرورية واللغوية والسلوكيات المهنية المؤدية إلى الادماج المهني، وكذا دفع الشباب الذين سيلجون سوق الشغل، إلى تحمل المسؤولية في بناء مشروعهم المهني بجدية ومثابرة بالإضافة الى خلق ديناميكية مجتمعية للتضامن حول قضية التشغيل، حتى تساهم كل مغربية ومغربي، كل حسب تجربته واستطاعته، في الإدماج المهني للشباب.

وجدد الوزير شكره في ختام كلمته لمسؤولي الجمعية الوطنية لمدبري ومكوني الموارد البشرية بجهة مراكش آسفي على المجهود الكبير في النهوض بالعنصر البشري الذي سينعكس بالإيجاب على إنعاش التشغيل وخلق حو الثقة بين الشباب الباحث عن شغل وأصحاب العمل.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد