أكد محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني، أن مشروع “إنعاش تشغيل الشباب في الوسط القروي” يستند على نهج مقاربة محلية تعتمد على الشراكة وتحديد التجارب والممارسات الجيدة التي يمكن أن تعزز تنفيذ المخطط الوطني للنهوض بالتشغيل، “لاسيما في بعده المتعلق بجهوية وترابية سياسة التشغيل”، موضحا أنه يسهل مواكبة الوزارة والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات في إطار تجربة السياسات الترابية في ميدان التشغيل.
وقال محمد يتيم، في معرض كلمته، اليوم الثلاثاء، بمناسبة افتتاح المنتدى الجهوي للنهوض بتشغيل الشباب بالوسط القروي بجهة فاس مكناس، في إطار المرحلة الثانية لمشروع ” إنعاش تشغيل الشباب بالوسط القروي” أن هذا الأخير يرمي إلى تعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين الترابيين من أجل إيجاد حلول للتشغيل ملائمة لواقع الإقليم و الجهة.
وأضاف يتيم أنه تمت الموافقة بين الطرفين المغربي والألماني بخصوص تمديد مدة المشروع زمنيا وترابيا إلى ثلاثة سنوات إضافية (2018-2020) ومجالات ترابية أخرى خصوصا بجهة بني ملال خنيفرة كما تمت إضافة أربعة أقاليم جديدة بجهة فاس مكناس.
وأوضح وزير الشغل والإدماج المهني أن المشروع يدعم “تطوير وتعزيز الاستراتيجيات الترابية للتشغيل عبر تشكيل لجان قيادة إقليمية تتكون من مجموعة من المؤسسات العمومية والخاصة بالإضافة لمنظمات المجتمع المدني، وتعمل تحت إشراف عمال الأقاليم الثلاث في حين تتولى الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات مهمة الكتابة في لجان القيادة الإقليمية”.
وأبرز محمد يتيم أن من بين التحديات التي تراهن عليها الحكومة من خلال المخطط الوطني للنهوض بالتشغيل وبرنامجه التنفيذي “ممكن” هو “الوصول إلى تفاعلات جديدة للسياسات الوطنية والترابية لمواجهة تحديات التشغيل الكمية والنوعية وإنعاش العمل اللائق من خلال تحقيق نمو غني من حيث مناصب الشغل المنتجة والجيدة، والرفع من مشاركة الشباب والنساء في سوق الشغل، وتعزيز المساواة في الولوج إلى مناصب الشغل وتقليص التفاوتات الترابية في مجال التشغيل”.
وأشار يتيم إلى أن وزارته تأمل أن تعرف هذه المنتديات من أجل التشغيل “دينامية متواصلة تكمل المبادرات الوطنية والتي تهدف بالخصوص إلى دعم التشغيل الذاتي، وخلق مشاتل للمقاولات ودعم التكوين التأهيلي لمختلف الفئات وكذا تسهيل التنقل المجالي من أجل التشغيل، بالإضافة إلى الخدمات الأخرى التي تسديها الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بهدف تعزيز حظوظ الباحثين عن شغل من اكتساب التقنيات والمهارات اللازمة في مجال البحث النشيط عن العمل”.
وذكر نفس المتحدث بالمبادئ الأساسية التي انتهجتها الحكومة في إطار التنزيل الفعلي للبرنامج التنفيذي للمخطط الوطني للنهوض بالتشغيل “ممكن” وهي “التشاركية” في العمل و”الالتقائية” في البرامج و”النجاعة” في الإنجاز و”الالتزام بالانخراط الفعال” في تحقيق الأهداف المسطرة. وهي المبادئ التي نطمح الى تحقيقها في اطار المخطط المذكور ومن خلاله كل البرامج والمبادرات المحلية، لاسيما تلك المنجزة في اطار التعاون الدولي.