ويستمر الحجر الصحي…

كما كان متوقعا يتم تمديد الحجر الصحي في بلادنا الى غاية العشرين من ماي، وهو الأمر الطبيعي في ظل تزايد عدد المصابين من جهة، واللامبالاة التي يتعامل بها بعض المواطنين مع قوانين هذا الحظر الذي فرض نتيجة تفشي وباء كورونا.

التصرفات السلبية التي تجتاح شوارعنا خصوصا ماتعلق منها باقتناء المواد الغذائية وزيارة الاسواق بشكل هستيري ومتكرر، اضافة الى عدم أخذ الاحتياطات اللازمة التي أوصت بها الوزارة جعلنا أمام تمديد كان لابد منه.

مايجهله الكثيرون هو كوننا نخاطر بمحدودية الامكانيات التي نتوفر عليها في منظومتنا الصحية بحيث نعرضها للانهيار لاقدر الله اذا بقيت الحالات في تصاعد مستمر، ووجدت الاطقم الطبية نفسها غير قادرة على مجابهة الانتشار السريع للفايرس وسط الناس مما يعرضها هي نفسها له، وهنا سنكون أمام كارثة حقيقية نحن قادرون على تجنبها بكل سهولة.

كورونا هذا الفايروس اللعين مثلما أظهر لنا الجانب الانساني فينا ولكنه ايضا اظهر جشع البعض ولاانسانيتهم، وأظهر جهل البعض الآخر ولاوعيهم، والأمر هنا لايتعلق بمستوى اجتماعي معين ولكنه مرتبط بالوعي والوعي فقط، فمن شاهد فيديو عامل النظافة الذي يناشدنا فيه بعدم رمي الكمامات في الشارع وأن نخاف عليه كما نخاف على أنفسنا يتأكد أننا مجتمع ذو سلوكيات مريضة جدا، لا نأبه بكل التحذيرات.

مالم نلتزم بالحجر الصحي ومالم توقف الحكومة البؤر المهنية لن نستطيع التغلب على هذا الوباء وسنظل نحصي مرضانا وقتلانا لاقدر الله.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد