أوضح عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، عن المرجعية الفكرية والسياسية للحزب.
قال: “هكذا لأول مرة أصبح لحزب الأصالة والمعاصرة مرجعية فكرية سياسية تعبر عن تصوره من قضايا التاريخ والمجتمع التي تهم المغاربة، وصار لزاما على كل من يخاطبنا أن يقرأ أدبياتنا إذا أراد أن يكون مخاطبا جادا. فكل موقف اليوم من نضالاتنا السياسية والفكرية يجب أن ينطلق من خطنا الفكري والسياسي الذي عبرنا عنه في أدبياتنا الحزبية. أما من اختار أن يفكر بالذاكرة ويضل سجين ماض لم يعد له أثر في الواقع، فإننا غير معنيين بظنونه وادعاءاته”.
وواصل: “لم نكتف بتحقيق تحول تنظيمي وفكري سياسي للحزب فقط، بل حققنا كذلك تحولا على المستوى السوسيو-ثقافي لقواعد الحزب ومناضلاته ومناضليه. إذ لم يعد حزبنا تسوده فئات اجتماعية متجاورة مفصولة عن بعضها البعض في الخطاب والسلوك والمصالح. بل صار وحدة ديناميكية لتشكيلة اجتماعية واقتصادية وثقافية لها مشروع تحديث الاقتصاد وتنمية المجتمع من أجل الخروج من حالة التأخر التاريخي التي فُرضت على بلادنا من قبل الاستعمار. وحدة اجتماعية وتنظيمية ما فتئت تفرض نفسها كاقتراح لمستقبل أفضل، وقوة في خدمة الوطن”.