دعا عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، جميع الأحزاب السياسية الممثلة داخل البرلمان إلى الجلوس إلى طاولة الحوار لمناقشة مضامين مشروع القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، مشددا على أن تكتل الأحزاب من شأنه تجويد هذا مشروع القانون عبر طرح التعديلات المناسبة، التي سيتم التوافق بشأنها، على وزير الداخلية، مؤكدا أن البام بدفاعه عن هذا المشروع ليس ضد أي توجه سياسي ولا يستهدف أي جهة من الجهات.
جاء ذلك في كلمة ألقاها عبد اللطيف وهبي خلال لقاء تواصلي نظمه فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، اليوم الاثنين 3 ماي 2021، مع مجموعة من فعاليات المجتمع المدني المنحدرة من المناطق الشمالية للمملكة والمعنية بشكل مباشر بمضامين هذا المشروع قانون، حيث أكد في هذا الصدد أن المغرب من بين عدد من بلدان العالم التي اعتمدت الحل الأمني في التعاطي مع هذا الملف، وهي المقاربة التي ثبت بالملموس فشلها.
وأوضح الأمين العام للبام، أن موضوع تقنين زراعة القنب الهندي موضوع جد حساس ويتطلب من الجميع التحلي بالجرأة والشجاعة في التعاطي معه، وأن التعامل مع هذا الملف بالمقاربة الأمنية لن يأتي بحلول، مؤكدا أن جميع المقاربات الامنية مع الموضوع في العالم قد فشلت، قائلا في هذا الصدد “اتفقنا أم اختلفنا فهذا المشروع يعتبر بداية خطوة كبيرة نحو توجيه هذه الزراعة لما فيه من إيجابيات ومصلحة للبشرية”، مضيفا “التحدي الأكبر الذي يواجه هذا المشروع هو تنفيذه وكيف ستدبر الحكومة الاستثمارات الخاصة به وتمويلها ومواكبتها”.
وعرج عبد اللطيف وهبي إلى الحديث عن المزارعين موضوع المتابعات القانونية، قائلا “القضايا الجنائية المطروحة في هذا الملف يجب أن تشكل الأولوية حتى نتمكن من حماية أبناء المناطق المعنية وحقوقهم في ظل هذا القانون”، مبرزا “كان هناك تعامل إقصائي مع هؤلاء المزارعين وآن الآوان اليوم للقطع مع جميع هذه الممارسات، فأغلبية أبناء هذه المناطق لا يتوفرون حتى على حق إنجاز بطاقة التعريف الوطنية”.