وفد مغربي يحضر حفل تسليم “جائزة الشيخ الحاج مالك سي الكبرى” لتحفيظ القرآن الكريم

جرى أمس الأحد بالحاضرة الديينة تيفاوان (غرب السينغال) تنظيم حفل توزيع “جائزة الشيخ الحاج مالك سي الكبرى” لتحفيظ القرآن الكريم، بحضور وفد مغربي، أوفده أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمشاركة في الذكرى المئوية لوفاة الشيخ الحاج مالك سي ، أحد أبرز الزعماء الدينيين المسلمين في السينغال، وأحد رموز الطريقة التيجانية.

وعادت هذه الجائزة القيمة لتحفيظ القرآن الكريم والتي تقدر قيمتها ب 3،000،000 فرنك إفريقي للطالب فاما ديانغ. وتسلم الفائز الجائزة من السيد محمد الكبير التيجياني، شيخ الطريقة التيجانية بفاس.

وشارك أعضاء الوفد المغربي في تسليم باقي المتوجين، مختلف جوائز هذه المسابقة التي تضم عدة أصناف والتي تهدف إلى تشجيع حفظ وترتيل القرآن الكريم ونشر تعالم الإسلام السمحة.

وتم تنظيم هذه المسابقة على هامش احتفالات أقيمت بمناسبة الذكرى المئوية لرحيل الشيخ الحاج مالك سي ، والتي تم الاحتفاء بها تحت شعار “س ـفر المئوية .. أضواء على حياة الشيخ الحاج مالك سي وأعماله العلمية والتربوية بعد مرور 100 سنة على وفاته”، تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس السينغالي ماكي سال.

وضم الوفد المغربي في هذه الاحتفالية التي ترأسها الرئيس ماكي سال ، محمد الكبير التيجاني، شيخ الطريقة التيجانية بفاس ، وعبد اللطيف البكدوري الأشقري عن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، والمصطفى زمهني ومحمد مشان ومحمد أصبان وعمر ازدادو، على التوالي رؤساء المجالس العلمية المحلية لخنيفرة وعمالة مقاطعات الفدا مرس السلطان والرباط والرحامنة، وعدنان زوهار عضو المجلس العلمي المحلي للجديدة، وابن شواف بوشعيب مستشار بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.

وقد ثمن رئيس الجمهورية السنغالية، ماكي سال، عاليا مشاركة وفد مغربي هام ، في هذه الاحتفالات، مضيفا أن “جلالة الملك نصره الله وصديقنا الكبير أبى إلا أن يشاطرنا احتفالنا بهذا الحدث التاريخي”.

وقال “إن جلالة الملك يواصل بذلك تقليدا راسخا في العلاقات الودية والأخوية والروحية التي تجمع بين الشعبين المغربي والسنغالي وبين قادتيهما”.

يذكر أن الشيخ الحاج مالك سي ولد سنة 1854 ببلدة كاية غرب البلاد، وكرس حياته لنشر تعاليم الاسلام السمحة ،ويعتبر واحدا من أبرز مشايخ الطريقة التيجانية ببلاده خلال فترته. واستقر ما بين 1900 و 1902 ببلدة تيفاوان . ورغم أن السلطات الاستعمارية كانت تتصدى لتوسع الفكر الاسلامي، إلا انه نجح في نشر افكاره بطريقة سلمية. وتوفي يوم 27 يونيو 1922.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد