وفاة الرئيس التونسي “قايد السبسي” بعد أزمة صحية

أعلنت رئاسة الجمهورية التونسية، اليوم الخميس، وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي في المستشفى العسكري بتونس العاصمة بعد تعرضه لوعكة صحية.

ونقل في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي للمرة الثانية، خلال شهر واحد، إلى المستشفى العسكري بعد أزمة صحية طارئة.

وحسب ما أفاد نجل الرئيس حافظ قايد السبسي إن السبسي نقل للمستشفى العسكري إثر “توعك صحي طارئ ناتج عن مخلفات التسمم الغذائي الذي تعرض له خلال الفترة الماضية”، بحسب ما نقلت وسائل إعلام عربية.

وكان السبسي نقل في حالة حرجة الشهر الماضي للمستشفى العسكري حيث قضى أسبوعا قبل الخروج بعد إعلان تعافيه. ولم يظهر بعد ذلك سوى في مناسبتين فقط.

ويعد السبسي (92 عاما) احد الشخصيات بارزة في تونس منذ الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 2011، بعد ان تولى في بداية عهد الرئيس زين العابدين بن علي، منصب رئيس مجلس النواب، وكان عضو اللجنة المركزية للحزب الحاكم «التجمع الدستوري الديمقراطي» حتى 2003، وفي مطلع فبراير 2011، عاد قائد السبسي إلى الاضطلاع بدور المسؤولية في دواليب الدولة بعد تعيينه رئيساً للحكومة خلفاً لمحمد الغنوشي المستقيل، وبقي في هذا المنصب حتى نهاية دجنبر 2011، وهو تاريخ تسلُّم حركة «النهضة» الإسلامية الحكم إثر فوزها في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي أُجريت يوم 23 أكتوبر 2011.

وأسس السبسي حزب «نداء تونس» في عام 2012، لمنافسة «النهضة» التي حققت فوزاً كبيراً بأول انتخابات حرة في أكتوبر 2011.

ويضم حزب «نداء تونس» نقابيين ويساريين ومنتمين سابقين إلى حزب «التجمع الدستوري الديمقراطي» الحاكم في عهد بن علي، الذي حكم تونس بين عامَي 1987 و2011. وتم حلّه بقرار قضائي في مارس 2011.

وفي 2013 نزل حزب «نداء تونس» بثقله في احتجاجات وتظاهرات طالبت بالإطاحة بحكومة «الترويكا» التي كانت تقودها حركة «النهضة»، وذلك إثر اغتيال قيادي معارض للإسلاميين (محمد البراهمي) في حادثة هي الثانية خلال أقل من عام، ومقتل عناصر من الأمن والجيش في هجمات نسبتها السلطات إلى «إرهابيين»، وأسهمت ضغوط السبسي في استقالة حكومة «النهضة»…