وسم “أخنوش ارحل” يواصل خلق الحدث ويضع رئيس الحكومة أمام أمر الواقع

أصيح وسم “أخنوش ارحل” في الأيام الأخيرة الأكثر شعبية على مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، بعد أن أطلقه مجموعة من النشطاء مطالبين برحيل رئيس الحكومة، احتجاجا على ارتفاع أسعار المحروقات في البلاد، رغم انخفاض سعرها دوليا.

وبالإضافة إلى مطلب رحيل رئيس الحكومة، يطالب النشطاء كذلك في هذه الحملة الافتراضية، بتخفيض ثمن الغازوال إلى 7 دراهم، والبنزين إلى 8 دراهم وذلك انسجاما مع انخفاض سعر البرميل على الصعيد الدولي.

ويواصل وسم “أخنوش ارحل” اجتياحه لمواقع التواصل الاجتماعي، لمطالبة رئيس الحكومة بالرحيل، حيث يعتبر النشطاء أنه فشل في تدبير الأزمة خاصة في ظل ارتفاع أسعار جميع المواد الأساسية وتأثر قدرة المواطنين الشرائية.

ويحمّل المغاربة حكومة أخنوش المسؤولية الكاملة في استمرار ارتفاع أسعار المحروقات التي وصلت إلى أرقام وصفت بالقياسية، حيث أشار مجموعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن أسعار بعض المواد الغذائية عرفت ارتفاعا حتى قبل بداية الحرب الروسية الأوكرانية.

ويطالب النشطاء بضرورة التدخل من أجل العمل على العودة إلى الأسعار المعقولة للمحروقات، والعديد من المواد الاستهلاكية الأخرى، وحماية القدرة الشرائية للمواطنين.

وكان جمهور مهرجان “تيميتار” في مدينة أكادير، قد رفع شعار “أخنوش ارحل” في وجه رئيس الحكومة، الذي جاء لحضور فعالياته يوم السبت الماضي مساء السبت.

ووصف مجموعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حضور أخنوش لفعاليات مهرجان “تيميتار” بالمستفز، حيث أطلق عدد من الحاضرين هتافات ورفعوا شعار “أخنوش ارحل” في إشارة منهم للوسم الذي ضجت به مواقع التواصل الاجتماعي وعرف تفاعلا غير مسبوق في ظرف وجيز.

وكان مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، قد أكد أن الحكومة في حاجة إلى أكثر من 65 مليار درهم لدعم قطاع المحروقات، موضحا أن العودة دعم المحروقات عبر صندوق المقاصة غير محمود العواقب، وذلك تفاعلا مع الحملة التي يقودها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة من أجل تخفيض أسعار المحروقات ومطالبتهم برحيل رئيس الحكومة عزيز أخنوش.

وقال بايتاس في مداخلة له خلال أشغال المؤتمر الجهوي لحزب الحمامة بجهة بني ملال الخنيفرة نهاية الأسبوع الماضي، أن العودة إلى دعم المحروقات يساوي تخل الحكومة عن مشاريع استثمارية في قطاعات الصحة والتعليم والتشغيل.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد