وسائل التواصل الإجتماعي بين التعاطف مع حيوانات أوكرانيا وما يحدث في الوطن العربي

يعيش الأوكرانيون بعد مرور حوالي 24 ساعة، من الغزو الروسي، ضغطا ورعبا نفسياً ليس له مثيل، وبالرغم من ذلك لم يتخلوا عن حيواناتهم الأليفة التي انكمشت واحتمت بهم فور سماعها دوي القنابل وصوت الرصاص، وهو ما وصلنا عبر صور وثقت ونشرت عبر مختلف منصات التواصل الإجتماعي، خاصة الفيسبوك والتويتر.

وفي ذات السياق، أرفقت الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، هذه الصورة بتعليق مقتضب، عبر حسابها الرسمي على موقع الفيسبوك، كتبت:

“الجميع يغادر ومعه حيوانه الأليف .
في الحروب ، للحيوانات أقدار أصحابها .
هناك فرق بين كلب بوتين المهيب الذي يرافقه في الكريملن عند استقبال خصومه لإرعابهم .
و بين حيوانات أليفة مذعورة تحتمي بأصحابها،
وهم في طريقهم للتشرّد”

وفي سياق متصل، وعن ذات الصور، اعتبر بعض النشطاء أنه لا عيب في التعاطف مع ما يعيشه الشعب الأوكراني والجاليات المقيمة هناك والتي لم تتمكن من النفاذ بجلدها قبل أن تشن الحرب، بسبب الظروف المالية الصعبة لأغلبهم، لكن العيب أن نتعاطف مع شعب دون آخر أو قضية دون أخرى (هذا رأي بعض النشطاء على مواقع التواصل)، إذ أن هناك من قارن بين هاته الصور وصور أطفال سوريا وفلسطين والعراق والسودان ولبنان واليمن، وليبيا..، هناك من قارن بينها وبين المشردين واللاجئين في كل بقاع الأرض، هناك من قارن بين حال الأوكرانيين الذين لا تقل مأساتهم اليوم عن أي مأساة عربية وأفريقية، وبين حاله المتردي ووضعه المادي المتدهور وكثرة أمراضة وفراغ أمعائه، قارن بين من يبكي خوفا وهلعاً من صوت القنابل، ومن يبكي خوفا وضعفاً وذلاً من قلة الموارد وكثرة المصاريف، من قلة حيلته أمام بعض الجزارين في المستشفيات العمومية الذين لم يتذكروا من القسم سوى بعض كلمات..

وفي الختام يمكننا القول أن الحرب لم ولن تكون يوماً حلاً مناسباً لحل النزاعات، لأن الأبرياء هم دائما من يؤدون ثمن الفواتير الباهظة بأرواحهم”.

الحكومة تكشف تطورات جديدة بشأن مغاربة أوكرانيا

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد