وزير الفلاحة: العجز المسجل في التساقطات وتوفير الماء هذه السنة لم يعرفه المغرب منذ 1981

أكد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية و المياه و الغابات، أن حقينة السدود المغربية تعرف نسب ملء متفاوتة بسبب شح التساقطات المطرية هذه السنة.

وقال صديقي  في كلمة له، اليوم الثلاثاء، خلال لقاء تواصلي عقده مع رؤساء الغرف الفلاحية، و جامعة الغرف الفلاحية، و الفدراليات البيمهنية حول برنامج الحد من آثار ضعف التساقطات المطرية، أن العجز المسجل في التساقطات وتوفير الماء لم يعرفه المغرب منذ 1981، مما جعل نسبة الملء لا تتجاوز 31 في المائة على الصعيد الوطني.

وأضاف الوزير أن توزيع التساقطات، على قلتها لم يكن متوازنا، حيث استفادت 4 جهات، هي جهة فاس مكناس، والدار البيضاء سطات، وطنجة تطوان الحسيمة، والرباط سلا القنيطرة، في المقابل، تضررت جهة الشرق، وجهة درعة تافيلالت، كثيرا من تبعات شح التساقطات المطرية.

وأوضح المسؤول الحكومي أن هذه السنة تعرف شحا ونقصا كبيرا في التساقطات، حيث وصل إلى نسبة 68 في المائة بالمقارنة مع سنة عادية.

وأبرز صديقي أن الحكومة هيأت برنامجا متكاملا وشرعت في تنزيله مباشرة بعد استقباله رفقة رئيس الحكومة، من طرف جلالة الملك محمد السادس، الأسبوع الماضي ببوزنيقة.

وبخصوص إجراءات دعم الفلاحين والكسابة المتضررين من آثار الجفاف، أكد الوزير أن الإجراءات الأولية التي تهم الكسابة تشمل الشعير والأعلاف المدعمة، حيث سيتم توزيع الشعير المدعم على المستفيدين أينما كانوا بمبلغ درهمين للكيلوغرام.

وأبرز محمد صديقي، أن نقط بيع الشعير المدعم موزعة على الصعيد الوطني ويبلغ عددها حوالي 280 نقطة بيع، حيث يتعين على الفلاح الذهاب إلى النقطة المعنية وشراء العلف بسهولة، مشيرا في الوقت نفسه أن بعض الجماعات البعيدة سيتم الوصول إليها عبر مصالح وزارة الفلاحة التي لديها صفقات نقل تخول لها إيصال الشعير للفلاحين المعنيين.

وبخصوص الأعلاف المركبة، أفاد وزير الفلاحة أن هذا القطاع منظم، بحيث أن الكسابة معروفين من حيث العدد ويكونون منظمين في إطار جمعيات أو تعاونيات أو في الفيدرالية البيهمنية للحليب، والتي تسهل عملية توزيع الأعلاف على المعنيين بالأمر.

وفي الجانب المتعلق بكيفية تزويد الأسواق المغربية بالخضراوات والفواكه والقمح، وحماية المستهلك من المضاربة في الأسعار، قال صديقي، إن تمويل السوق الداخلية يرتكز على برنامج توسيع توزيع الزراعة في المناطق السقوية كمنطقتي الغرب واللوكوس ومنطقة سوس ماسة، وبالتالي تتبع الخضراوات والزراعات الرئيسية التي تهم السوق الداخلي، وذلك منذ بداية السنة ومعرفة النسبة المئوية الواجب إنتاجها لسد الحاجيات وبأثمنة مستقرة وبصفة متنوعة.

وتحدث وزير الفلاحة عن القمح قائلا في هذا الصدد، أن المغرب يتوفر على مخزون وطني يتم تتبعه بصفة مستمرة عبر المكتب الوطني للحبوب وكذلك الأمر بالنسبة للشعير.

وتوقع محمد صديقي أن تشهد الأسابيع المقبلة انخفاضا في أسعار الحبوب على الصعيد الدولي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد