وزير الصحة يكشف الوضعية الوبائية ببلادنا بعد تفجر بؤر “لالة ميمونة” و”رونو” و”فابريكا أسفي”

كشف وزير الصحة خالد آيت الطالب أن “الوضعية الوبائية جدّ مُطمئنة ولازالت تحت السيطرة بشكل عام مع ضرورة الإبقاء على الحيطة والحذر”.

وأكد آيت الطالب خلال العرض المقدّم أمام لجنة القطاعات الاجتماعية والثقافية والاجتماعية حول: «وضعية الحالة الوبائية والإجراءات الصّحّية لما بعد رفع الحجر الصحّي »، أن المنظومة الصحية استطاعت حتى الآن التفوّق في تجاوز الأزمة، مشددا على ضرورة مواصلة انخراط الجميع في الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية والتدابير الاحترازية.

وأوضح الوزير أنه رغم ارتفاع حالات الإصابة المؤكّدة بعد مرحلتين من رفع الحجر الصّحّي وتقسيم التراب الوطني إلى منطقتين 1 و2 وتسجيل أرقام قياسية تجاوزت في بعض الأحيان عتبة 500 حالة بسبب اكتشاف عدد من البؤر المهنية (كما هو الحال بالنسبة لبؤرة لالة ميمونة بضواحي القنيطرة ومصنع رونو بطنجة ومعامل السمك بآسفي وبجنوب المملكة وغيرها..)، فإن الوضعية الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا ببلادنا متحكم فيها ومستقرّة حتّى اليوم:

واضاف وزير الصحة أن الفضل في هذه الوضعية يعود إلى المجهودات الكبيرة التي تبذلها السلطات العمومية لاحتواء الوباء والحدّ من استفحال انتقال العدوى عبر التطويق السّريع للبؤر المكتشفة وتتبع وعزل كلّ المخالطين، ثم بالاستمرار في مخطط إجراءات الكشف المبكر عن حالات كوفيد 19، عبر توسيع التحاليل المخبرية إلى أقصى درجة ممكنة داخل الهياكل والقطاعات الإنتاجية والإدارية التي لها ارتباط مباشر بالمواطن.

وأبرز آيت الطالب أن نسبة الإصابة تبلغ 0,03 %، وأن 99% من الإصابات المسجّلة بدون أعراض، وقد تجاوزت بلادنا أحيانا عتبة 20 آلاف تحليلة يوميا مما جعل المعدلات ترتفع من أسبوع لآخر، وأن ما يقارب 90% من الحالات النشطة هي لمصابين من 5 جهات ويرتبط أغلبها بالبؤرة الوبائية المكتشفة، وتحتفظ 3 جهات بأقل من 1% من أعداد الإصابة بالفيروس (سوس ماسة، كولميم واد نون، والداخلة واد الذهب)، وتسجيل المزيد من الأقاليم بعدد من الجهات مدنا خالية من الفيروس..

وتابع الوزير أن معدلات التعافي سجّلت قفزة مهمّة. فبعد أن كانت قد وصلت نسبة 90 % في بداية شهر يونيو الجاري، عادت لتتراجع بسبب البؤر المكتشفة إلى نسبة 70,7 % (وللتذكير: فقد بلغ العدد اليومي لحالات التعافي مستويات قياسية خلال الأيام من 1 إلى 4 يونيو الجاري مسجّلة على التوالي 434، 517، 456 و329 حالة)، وبالموازاة مع ذلك تراجع عدد الوفيات على مدى عدة أسابيع (حيث استقر بين 0 و2 حالات يوميا منذ 9 ماي الماضي إلى غاية 28 يونيو). فالمملكة بذلك تتوفر على أحد أدنى معدلات الوفيات على الصعيد العالمي، بنسبة 1,6 %، بعد أن كان قد بلغ 4,2% في 24 أبريل الماضي، وهو ما يُعزى إلى تكفل بحالاتCOVID-19 (ابتداء من 23 مارس 2020) باستعمال دواء الكلوروكين بعد المصادقة على القرار من طرف اللجنة العلمية والتقنية الوطنية، وذلك تحت المراقبة الطبية الصّارمة؛

وعلى سبيل المقارنة، يضيف الوزير، يكفي أن نشير أن بلادنا قد نجحت بالفعل، باعتمادها للإجراءات والتدابير الصارمة والحاسمة على مدى الأشهر الماضية، في احتواء تطور الوباء واستقرار المنحنى حيث لم يتجاوز عدد الوفيات منذ 2 مارس 2020: 239 حالة وفاة، في حين أن عددا من دول العالم التي سجّلت عدد حالات إصابة بالفيروس مماثلة لما سُجّل بالمغرب، لديها ما يقارب 4 أضعاف عدد بلادنا من حيث حالات الوفيات، موضحا ان مؤشّر انتشار المرض سجّل انخفاضا وبلغ على الصعيد الوطني 0,76 مع اختلاف هذا المؤشّر على مستوى كل جهة على حدى؛
ارتفاع حالات الإصابة المؤكّدة في ظروف خاصة ومعزولة بعد المراحل الأولى من رفع الحجر الصحي وتقسيم التراب الوطني إلى منطقتين وتسجيل أرقام قياسية تجاوزت في بعض الأحيان عتبة 500 حالة بسبب البؤرالمهنية (كما هو الحال بالنسبة لبؤرة لالة ميمونة). وكنتيجة لذلك، تأرجح منحنى الوضع الوبائي ببلادنا بين الصعود والنّزول؛

وأعلن الوزير عن انخفاض معدّل عمر المصابين حيث بلغ 44 سنة، بعد أن تجاوز في بداية الوباء 50 سنة، وهو ما يعني تفشي الفيروس في الفئات الأصغر سنّا وهي الفئات التي لا تلتزم عادة بإجراءات الحجر الصحي والتدابير الاحترازية التي وضعتها السلطات العمومية ببلادنا، واستقرار في النسب المئوية الخاصة بالتوزيع الجغرافي لإجمالي للحالات المؤكدة منذ بداية الوباء بالحواضر الكبرى ( 87,02 % من عدد الإصابات).

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد