كشف وزير الصحة خالد ايت الطالب، الخميس 17 شتنبر بالرباط، أن الوضع الوبائي بالبلاد ” مقلق لكنه لم يصل إلى مستوى الانفلات ولا إلى درجة الضغط على قدرات المنظومة الصحية الوطنية ولا إلى استنزاف المجهودات التي تبذلها الأطقم الصحية بتفان، حيث نؤكد أننا ما زلنا نحاول جاهدين السيطرة على الوضع بفعالية وجاهزية لمحاصرة انتشار الفيروس”.
وأكد آيت الطالب في عرض قدمه أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، أن المغرب سجل ما مجموعه 1121 بؤرة نشطة إلى غاية 16 شتنبر الجاري، موضحا ان “أغلب البؤر التي سجلت هي بؤر مهنية وعائلية بلغت في مجموعها، وإلى غاية 16 شتنبر الجاري، 1121 بؤرة نشطة”.
وأشار الوزير أن “الحالة الوبائية بالمملكة عرفت منحى تصاعديا خلال الأسابيع الأخيرة، وهو ما استدعى اتخاذ إجراءات استعجالية واجتماعات على مستويات رفيعة لتطويق البؤر المكتشفة”.
وأضاف المتحدث ذاته على أن تخفيف تدابير حالة الطوارئ الصحية يبقى رهينا بتطور الحالة الوبائية بالمناطق التي تعرف استفحالا للبؤر الوبائية وتراجع عدد المصابين وتحقيق نتائج ملموسة في تطويقها، والتي تبقى في حد ذاتها مشروطة بمدى التزام المواطنين بالاحتياطات الوقائية والاحترازية الضرورية من تباعد جسدي وقواعد النظافة العامة وإلزامية وضع الأقنعة الواقية وتحميل تطبيق”وقايتنا” والاستمرار في توخي الحيطة والحذر، خاصة في الأماكن المغلقة.
وأبرز آيت الطالب إلى أن الظرفية الوبائية الحالية بالمغرب تستوجب التشديد على ضرورة توفير كافة شروط الصحة والسلامة المهنية، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة وتشديد المراقبة على الالتزام بالإجراءات الحاجزية وتعزيز حملات التحسيس والتوعية لتفادي ظهور مزيد من البؤر الوبائية في الأوساط المهنية والتجمعات المغلقة، فضلا عن الإبقاء على اليقظة الصحية والجاهزية للتدخل العاجل كلما دعت الضرورة ذلك، مع إخضاع الوضعية الوبائية بكل المناطق لتقييم دقيق ومستمر لاتخاذ القرار المناسب بشأنها.