وزير الصحة: المغرب مازال في المرحلة الثانية من مراحل انتشار وباء فيروس كورونا

كشف وزير الصحة خالد ايت الطالب أن المملكة مازالت متحكمة في الوضعية الوبائية لفيروس كورونا لحد الآن، إذ ما تزال في المرحلة الثانية من مراحل انتشار الوباء.

واكد ايت الطالب في جواب خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مكنت من تفادي الأسوأ، وتجنب 6000 حالة وفاة كما قدرت الدراسات.
وأوضح الوزير أن التجربة المغربية في مواجهة تفشي وباء كورونا المستجد تميزت بوحدة مصدر القرار المتمثل في التعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس واستباقية التدابير، والجاهزية والتعبئة والمصداقية.
وأضاف الوزير أن التجمعات الحضرية الكبرى المتمثلة في جهات الدار البيضاء-سطات ومراكش-آسفي وفاس-مكناس والرباط-سلا-القنيطرة تتصدر الحصص الكبرى لحالات الإصابة، حيث سجلت هذه الجهات 75 بالمائة من مجموع الحالات المؤكدة.
وبسط آيت الطالب مختلف التدابير والإجراءات التي اتخذها المغرب لمواجهة فيروس كورونا المستجد، منها إغلاق المجال البحري والجوي أمام المسافرين، وإلغاء التجمعات والتظاهرات وإغلاق المساجد والمحلات العمومية غير الضرورية، وإعلان حالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة في البلاد إلى أجل غير مسمى، والتزام العزلة الصحية في المنازل إلى غاية 20 أبريل الجاري، وإلزامية وضع الكمامة بعد دخول المملكة في المرحلة الثانية من انتشار العدوى.
وأبرز الوزير أنه تم إمداد المنظومة الصحية بكل الوسائل لضمان مكافحة الوباء بمنح الصندوق الوطني الخاص بتدبير كورونا حوالي ملياري درهم لقطاع الصحة لتعزيز ترسانة الوزارة واقتناء التجهيزات لمواجهة الجائحة، مشددا على ان وزارة الصحة قامت بإجراءات استباقية تماشيا مع توصيات منظمة الصحة العالمية وحسب تسلسل هرمي، من خلال الترصد والتحاليل المخبرية، وتحديد معطيات ومعايير للحالات التي يمكنها القيام بالتحاليل، عبر الملاءمة والمواكبة من أجل ترصد الوضعية الوبائية والتكفل بالحالات المحتملة، واعتماد دواء الكلوروكين، والتواصل عبر مجموعة من التدابير الاستباقية.
وأكد وزير الصحة، في ذات السياق، انه سيتم تنويع وتوسيع دائرة التحاليل المخبرية للكشف عن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وفق استراتيجية وبروتوكول محددين استعدادا للخروج من العزلة الصحية وتقليص مدة ظهور النتائج، داعيا  إلى ضرورة اليقظة، “لأن الوباء يمكن أن يتضاعف”، وضرورة استمرار حالة الطوارئ، حتى الاطمئنان على وضعية الحالة الوبائية، موضحا أن قرار رفع العزلة الصحية يحتاج إلى عدة إجراءات وتدابير وشروط، سيتم النظر فيها لاتخاذ القرار المناسب بهذا الشأن.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد