بعد أن أصدر المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا بيانا على يدين من خلاله الهجوم الشنيع والهمجي على دور العبادة وطالب حكومة ولاية ساكسونيا -أنهالت بتوفير الأمن للمساجد والتصدي لظاهرة العداء ضد المسلمين التي تتصاعد في المجتمع الألماني بشكل خطير، قامت وزيرة الدولة المكلفة بشؤون الإندماج السيدة أيدان أوزغوز يوم الاربعاء الماضي، بزيارة للمركز الثقافي في مدينة هاليه الذي تعرض للإعتداء.
وتم استقبال وزيرة الدولة والوفد المرافق لها من طرف الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في المانيا السيد عبدالصمد اليزيدي، الذي كان مصحوبا برئيس المجلس الأعلى للمسلمين، في ولاية ساكسونيا أنهالت السيد جمال املال ورئيس المركز الثقافي الإسلامي في مدينة هاليه السيد مروان خالد.
كما نظمت على هامش الزيارة التفقدية جلسة حوارية مغلقة، لمناقشة سبل تأمين سلامة المواطنين المسلمين في هاليه وباقي مدن الولاية حضرها إلى جانب وزيرة الدولة السيدة ازوز، مسؤولون سامون عن حكومة ساكسونيا انهالت والبلدية وومديرية الأمن وونواب برلمانيون.
وأبرزت الوزيرة أيدان أوزغوز في كلمتها، الدور الطلائعي الذي يمارسه المركز الثقافي في مدينة هاليه من خلال أنشطته المختلفة التي يخدم بها المجتمع ككل وليس المسلمين فقط. أما الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين السيد عبدالصمد اليزيدي فأكد في تصريحه أمام وسائل الإعلام على ضرورة إنشاء حلف للحكماء من جميع أطياف المجتمع الألماني يدعو للمواطنة المشتركة و ينبد كل أنواع العنف و العنصرية والتمييز وأضاف أن ما نراه من اعتداءات قد تبدو في ظاهرها انها عداء ضد الإسلام و لكنها هي في الواقع تراجع عن قيمنا الإنسانية و ثوابتنا الدستورية.