وزيرة: أستراليا والمغرب يتقاسمان قيم التسامح والتعايش والتنوع الثقافي

قالت راشيل ستيفان- سميث، وزيرة شؤون التعدد الثقافي بالحكومة المحلية لكانبيرا (حزب العمال)، إن المغرب وأستراليا، البلدان اللذان يتوفران على تاريخ جد مختلف، يتقاسمان قيم التنوع الثقافي والتسامح والتعايش، داعية إلى تعزيز المبادلات بين البلدين.

وأبرزت الوزيرة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الزيارة التي يقوم بها منتخبون مغاربة إلى أستراليا، “إن البلدين يتقاسمان نفس قيم التنوع الثقافي والتسامح والتعايش والاعتراف بالآخر”.

كما أبرزت المسؤولة العلاقات الممتازة بين المغرب وأستراليا، البلدان اللذان يرجع تاريخ علاقاتهما الدبلوماسية إلى أربعين سنة، مذكرة بافتتاح سفارة أستراليا بالرباط مؤخرا.

وقالت “إنها إشارة إضافية تبرز أن الحكومة الأسترالية ترغب في تعزيز علاقاتها مع المغرب والنهوض بالتبادل السياسي بين البلدين”، مضيفة أنهما حرصا دوما على الدفاع عن قضاياهما المشتركة في المحافل الدولية.

ودعت الوزيرة أيضا إلى النهوض بالتفاهم المتبادل بين الشعوب من خلال تكثيف المبادلات، خاصة لفائدة الطلبة والأكاديميين “بالنظر إلى أهمية الدبلوماسية الشعبية في تعزيز العلاقات الثنائية”.

وبخصوص لقائها مع المنتخبين المغاربة، أشارت ستيفان سميث إلى أنه كان مناسبة لتبادل الآراء والتجارب في مجال تدبير الشأن المحلي وبحث عدد من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، وخاصة الانخراط في التنمية المستدامة والبيئة والمدن الذكية والنقل والسياحة.

وأشادت، في هذا السياق، بالجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة المغربية بهدف تشجيع ولوج النساء إلى الحقل السياسي معربة عن الأمل في مضاعفة مثل هذه المبادرات.

كما نوهت المسؤولة الأسترالية بمساهمة المغرب في الدورة ال 21 للمهرجان الوطني المتعدد الثقافات بكانبيرا والذي يتوخى أن يشكل فضاء للنهوض بالتعدد الجغرافي والثقافي.

ويقدم رواق المغرب، الذي أقيم بهذه المناسبة تحت شعار ” النهوض بعادات وتقاليد المغرب”، لمحة عن فنون الهندسة المعمارية بالمملكة ، كما يمكن الزوار من اكتشاف جانب مع الخبرة والتجربة والمهارة التي يتمتع بها الصانع التقليدي المغربي، وتميز وأصالة منتوجات الصناعة التقليدية الوطنية سواء في مجال الخشب والجلد والمشغولات النحاسية والفخار.

وشهد الرواق المغربي في المهرجان تدفقا كثيرا للزوار الذين عبروا بهذه المناسبة عن اهتمامهم بالتنوع والغنى التاريخي والثقافي والجغرافي للمملكة، وكذا إعجابهم وشغفهم بجمال منتوجات الصناعة التقليدية وبهاء وأناقة الأزياء التقليدية الوطنية. وينتظر أن تحتفي الدورة ال 22 للمهرجان التي ستحتضنها العاصمة الأسترالية في فبراير المقبل بالخبرة والتجربة المغربية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد