وزارة الداخلية تكشف حقيقة منع تسمية المواليد الجدد بأسماء أمازيغية

أثار موضوع منع عدد من المواطنين من تسمية مواليدهم الجدد بأسماء أمازيغية ك”سيليا”، “ماسين”، “سيمان” و غيرها من الأسماء الأخرى، من قبل ضباط الحالة المدنية جدلا واسعا لدى بعض الاشخاص الذي اعتبروا هذا القرار بنهج سياسة الميز العنصري ضد الأمازيغ.

و حسب ما ذكره بلاغ للمديرية العامة للجماعات المحلية، ردا منها على نشر بعض الصحف و المواقع الإلكترونية الوطنية، أخبار تفيد برفض بعض ضباط الحالة المدنية تسجيل تصاريح بولادات أطفال مواطنين مغاربة بأسماء أمازيغية، خاصة ماسين وسيمان وسيليا، واصفين ذلك بسياسة الميز العنصري ضد الأمازيغ، أن التحريات التي قامت بها الجهات المختصة بوزارة الداخلية في الموضوع مباشرة بعد نشر هذه المقالات، أظهرت أن الأسماء الشخصية المختارة من طرف المواطنين، لم تكن العائق الذي تم بسببه رفض تلقي التصريح بالولادات، بل حسب الحالة ، إما بسبب النقص في الوثائق الأساسية المدعمة لها، أو طلب مهلة للاستشارة طبقا للإجراءات القانونية والمسطرية المتبعة في هذا الشأن.

وأضاف ذات البلاغ أن ضباط الحالة المدنية، في إطار المسؤولية المخولة لهم بالسهر على حسن تطبيق القانون، يطلبون من المواطنين، بعد تقبل التصريح بولاداتهم، استكمال هذه الإجراءات أو الوثائق المطلوبة قبل ترسيم الواقعة. وقد تأكد أنه بعد ضبط هذه الإجراءات أو استكمال المعنين بالأمر للوثائق التي كانت تنقص طلباتهم، تم تسجيل ولاداتهم بالأسماء الشخصية المطلوبة دون إشكال، حيث هذه الإجراءات والمساطر تطبق على جميع الأسماء الشخصية كيفما كانت مرجعيتها و ذلك طبقا لمقتضيات المادة 23 من المرسوم التطبيقي للحالة المدنية، إلا أنه لوحظ أنه يتم تناول الموضوع بشكل من التهويل، وبدون موضوعية، كلما تعلق الأمر بأسماء مغربية ذات أصل أمازيغي رغم قلة الحالات التي تخصها، خاصة إذا علمنا أنه يتم سنويا تسجيل مابين 750 ألفا و 800 ألف ولادة بأسماء شخصية بمختلف المرجعيات المكونة للهوية المغربية، عربية كانت أو أمازيغية أو حسانية أو عبرية دون إشكال.

وأوضح البلاغ أن اختيار الاسم الشخصي لا يطرح أي إشكال، طالما أنه يستجيب للمقتضيات القانونية، التي يخضع لها جميع المواطنين المغاربة، على أساس أنهم متساوون أمامها، طبقا لدستور المملكة، والمعاهدات الدولية المتعلقة بحماية حقوق وحريات الأشخاص، خاصة منهم الأطفال، فيما يخص تثبيت هويتهم وحقهم في حمل أسماء صحيحة المعنى وسليمة المبنى، مقبولة من طرف جميع اللهجات الوطنية، من شمال المغرب إلى جنوبه تفاديا لكل ما من شأنه أن يؤثر على نفسيتهم أو اندماجهم في الوسط الذي يعيشون فيه.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد