وزارة الخارجية تتفاعل أخيرا مع نداءات المغاربة المحتجزين بسوريا والعراق

تفاعلت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أخيرا مع نداءات المغاربة المحتجزين بكل من سوريا والعراق،

وأكدت الوزارة عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك أنه وفي ظل تطورات الأزمة داخل كل من العراق وسوريا، وفي إطار تتبع وضعية المواطنين المغاربة بالخارج، قررت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والمغاربة المقيمين بالخارج وضع أرقام هاتفية مخصصة لهم.

ويأتي إطلاق الخط الهاتفي تزامنا مع مطالبة البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، وزير الخارجية ناصر بوريطة، خلال سؤال وجهه للوزير أوضح ضمنه أن العديد من وسائل الإعلام الوطنية والدولية نشرت نداءات ومناشدات استغاثة باسم أطفال ونساء مغاربة عالقين ببعض بؤر التوتر كسوريا والعراق وليبيا، يطالبون من خلالها بحمايتهم وترحيلهم نحو بلدهم المغرب، بعدما باتوا اليوم مهددين في حياتهم وأجسادهم وأصبحوا عرضة لعصابات الاتجار في الأعضاء البشرية، بسبب حجم الفوضى والتقتيل والاغتصاب الذي تعيشه تلك المناطق، متسائلا عن الإجراءات التي ستتخذوها وزارة الخارجية  من الناحية الإنسانية لإنقاذ هؤلاء الأطفال والنساء وانتشالهم من سعير هذه المعاناة.

يذكر ان عددا من المغربيات (زوجات الدواعش) كن قد اطلقن مناشدة للدولة المغربية للتدخل وترحيل أبناءهن إن لم ترغب في ترحيلهن، إذ أعربت هذه النسوة عن استعدادهن للتنازل عن أبنائهن لصالح الدولة لكي لا يتحملوا أوزارهن وأخطاء آبائهم، الذين قتل جزء منهم في جبهات القتال قبل سقوط التنظيم الإرهابي داعش في يناير الماضي ببلدة الباغوز شمال شرق سوريا.

ووسط احتدام الجدل في أوربا حول إعادة “الدواعش” إلى بلدانهم الأصلية، كشف المغرب، على لسان رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عبد الحق الخيام، عن إطلاق استراتيجية لإعادة النساء، والأطفال المغاربة من بؤر التوتر والذين يقدر عددهم بـ280 مغربية رفقة 391 طفل موجودون في بؤر التوتر في الشرق الأوسط، مضيفا أن هناك جهودا من المغرب للتدخل.

يشار أن 1659 مغربيا انتقلوا إلى ساحات القتال في العراق، وسوريا، منهم 1060 مقاتلا في صفوف “داعش”، قتل ضمنهم 742 مغربيا في ساحات القتال، 87 منهم قتلوا في ساحة الحرب في سوريا، والباقون في العراق، بالإضافة إلى أن 260 مغربي عائد من بؤر القتال في الشرق الأوسط تم تقديمهم للعدالة، حسب ما أفادت المديرية العامة للأمن الوطني.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد