أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، اليوم السبت، أن الدخول المدرسي 2021- 2022 سيتم وفق أنماط تربوية مختلفة تراعي تطور الوضعية الوبائية، والتقدم الحاصل في تحقيق المناعة الجماعية.
وذكر بلاغ الوزارة أن هذا القرار يأتي أخذا بعين الاعتبار تطور الوضعية الوبائية حاليا ببلادنا وكذا التباينات المسجلة بين مختلف الجهات والأقاليم، وعلى إثر دراسة مختلف السناريوهات الممكنة لتنظيم الدراسة في ظل هذه الوضعية.
وأوضح ذات البلاغ ، الذي تتوفر “المصدر ميديا” على نسخة منه، أن الدخول المدرسي 2021- 2022، الذي ينطلق فعليا يوم 10 شتنبر المقبل، سيتم وفق أنماط تربوية مختلفة تراعي، إضافة إلى ما سبق، التقدم الحاصل في تحقيق المناعة الجماعية ببلادنا بشكل عام، وبالوسط المدرسي بوجه خاص، لاسيما من خلال تنظيم عملية التلقيح المتعلقة بالفئة العمرية “12-17سنة”، إضافة إلى التدابير التي ستتخذها السلطات المختصة للتصدي لتفشي وباء “كوفيد-19″، وذلك من أجل ضمان التحصيل الدراسي في ظروف تحفظ سلامة جميع التلاميذ إلى جانب الأطر التربوية والإدارية.
وسيتم، على غرار الموسم الدراسي المنصرم، أخذ رغبات الأسر بعين الاعتبار، بخصوص النمط التربوي الذي سيتم اعتماده، وذلك من أجل مراعاة وضعية كل أسرة في هذه الظرفية الاستثنائية، مضيفة أن الوزارة ستوفر مختلف الصيغ التربوية.
وأضافت الوزارة، في هذا الصدد، أن الأنماط التربوية التي سيتم اعتمادها بالمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية وكذا مدارس البعثات الأجنبية تتمثل في
– اعتماد نمط “التعليم الحضوري” في الحالات التالية:
• في المؤسسات التعليمية التي تتوفر على الشروط المادية لتحقيق التباعد الجسدي، كما هو الشأن بالنسبة للمؤسسات التعليمية بالوسط القروي التي تتميز بأقسامها المخففة، على ألا يتجاوز عدد التلاميذ بالأقسام 20 تلميذا.
• في المؤسسات التعليمية التي تم تلقيح جميع تلاميذها.
– اعتماد نمط التعليم بالتناوب بين “التعليم الحضوري” و”التعلم الذاتي” في باقي المؤسسات التعليمية.
– اعتماد نمط “التعليم عن بعد” استجابة لرغبات الأسر أو عند اكتشاف بؤرة وبائية داخل مؤسسة تعليمية.
وأكدت الوزارة أنه سيتم تطبيق هذه الأنماط التربوية، حسب وضعية كل مؤسسة تعليمية على حدة، مع تخويل صلاحية اعتماد النمط المناسب إلى السلطات الترابية والتربوية والصحية المحلية.
وشددت على أنه ستتم، في جميع الحالات، مواصلة التطبيق الصارم للتدابير الوقائية للحماية الفردية والجماعية الواردة في البروتوكول الصحي المعتمد داخل جميع مؤسسات التربية والتكوين، والذي سيتم تحيينه كلما دعت الضرورة إلى ذلك على ضوء توصيات السلطات الصحية.
وأشارت الوزارة، بالمناسبة، إلى أن الدخول المدرسي 2021-2022 سيتم وفق البرمجة التالية:
– يوم الأربعاء 01 شتنبر 2120: التحاق أطر وموظفي الإدارة التربوية وهيئات التفتيش والأطر المكلفة بتسيير المصالح المادية والمالية وهيئة التوجيه والتخطيط التربوي وهيئة التدبير التربوي والإداري والأطر الإدارية المشتركة بمقرات عملهم.
– يوم الخميس 02 شتنبر 2021: التحاق أطر هيئة التدريس بجميع درجاتهم.
– يوم الجمعة 10 شتنبر 2021: انطلاق الدراسة بشكل فعلي
وبهذه المناسبة، أهابت الوزارة بجميع التلاميذ وأسرهم ضرورة الالتزام والتقيد الصارم بالتدابير الوقائية التي توصي بها السلطات الصحية، والانخراط المكثف في العملية الوطنية للتلقيح، من أجل تسريع وتيرة العودة إلى الحياة الطبيعية.