أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الأربعاء، أنها ستعمل على تعميم تدريس اللغة الأمازيغية على الأسلاك التعليمية الثلاثة، وذلك، خلال اجتماع ترأسه، سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وأحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
واتفق الجانبان، خلال الاجتماع، على استئناف عمل اللجنة المشتركة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، انطلاقا من يوم الاثنين 4 يناير 2021، ومواصلة التشاور، والتنسيق لإنجاز ما تم الاتفاق بشأنه، وكذا مختلف المشاريع ذات الاهتمام المشترك.
وأكد سعيد أمزازي، خلال الاجتماع المذكور، أن الوزارة منخرطة بشكل تام في الورش الوطني المهم لتعليم اللغة الأمازيغية، وكذا عزمها المضي قدما في تنزيل مقتضيات القانون الإطار رقم 51.17 في شقه المتعلق باللغة الأمازيغية، وكذا القانون التنظيمي رقم 16-26 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وكيفيات إدماجها في مجال التعليم، ومجالات الحياة العامة ذات الأولوية، إضافة إلى القانون التنظيمي رقم 16-04 المتعلق بالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية.
وأضاف وزير التعليم، وفق بلاغ الوزارة، أنه سيتم تنزيل المقتضيات المذكورة من خلال وضع خارطة طريق واضحة المعالم، ترتكز على محاور، من بينها استئناف عمل اللجنة الثنائية المشتركة بين الوزارة والمعهد الملكي، وإعطاء دفعة قوية لتكوين الأساتذة المتخصصين في تدريس اللغة الأمازيغية، من خلال توسيع خريطة التكوين، والرفع من عدد الأساتذة المكونين بوتيرة 400 أستاذ كل سنة، ابتداء من السنة المقبلة، فضلا عن إدراج وحدة خاصة باللغة الأمازيغية في التكوين الأساس للمفتشين، وأطر الإدارة التربوية، والرفع من عدد مسالك الإجازة في اللغة الأمازيغية بالجامعات العمومية.
وعلاوة على ذلك، أعلن تحيين منهاج اللغة الأمازيغية وفق مقاربة تدريجية انطلاقا من الموسم الدراسي المقبل 2022-2021 بالنسبة إلى السنوات الأولى من السلك الابتدائي، وابتداء من الموسم الدراسي 2023-2022 بالنسبة إلى باقي مستويات السلك الابتدائي، إضافة إلى إعداد المنهاج الخاص بالسلك الإعدادي، وإعادة النظر في آليات التقويم الخاصة باللغة الأمازيغية على غرار ما سيتم القيام به بالنسبة إلى باقي المواد المدرسة في السلك الابتدائي من خلال إرساء جديد للتقويم يرتكز على التصديق المرحلي على الكفايات الأساسية.
وستعمل الوزارة، أيضا، على تعزيز إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تدريس اللغة الأمازيغية، عبر إنتاج موارد رقمية تغطي كافة دروس اللغة الأمازيغية على مستوى السلك الابتدائي، وذلك في أجل أقصاه نهاية الموسم الدراسي الحالي.