بعثت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خطبة جمعة موحدة إلى مندوبي الشؤون الإسلامية، مرفقة بمذكرة أشارت من خلالها إلى ضرورة “تبليغها عاجلا إلى جميع خطباء المساجد المفتوحة، وحثهم على وجوب التقيد بها وعدم التصرف فيها، حذفا أو إضافة، بأي وجه من الوجوه”.
وقررت وزارة أحمد التوفيق، وفق نص الخطبة، أن يكون موضوعها هو إعمار المساجد والتعلق بها، انطلاقا من الحديث النبوي الشريف الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، “سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله..”، ومنهم “رجل تعلق قلبه بالمساجد”، مذكرة في خطبتها بفضل من يعمر بيوت الله، وفضل حبها.
وذكر نص خطبة الجمعة، أن “كل غيور على الدين بهذه المملكة الشريفة، يهمه أمر المساجد، أن تقوم وتبني وتجهز ويكون فيها الأئمة والخطباء والمؤذنون والوعاظ، وأن يقام فيها الصلوات ويقرأ فيها القرآن صبحا وعشية”، مشددة على أن “هكذا جرت الأمور على امتداد الزمن في بلدنا، إلى أن حل بها هذا الوباء المعدي”.
وأشارت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في خطبتها الموحدة، إلى أسباب ودواعي إغلاق المساجد بسبب انتشار وباء كورونا، حيث جاء ذلك “على أساس فتوی من علماء الأمة استلهموها من نصوص الشرع التي تؤكد على ضرورة حفظ الأبدان، وعلى تقديم دفع المضرة على جلب المصلحة”، مؤكدة على “أن الفتوى قد ذكرت بأن الخوف من هذا الوباء ينتفي معه شرط الطمأنينة في الصلاة”، لافتة إلى “أن المساجد سيعاد فتحها بمجرد قرار السلطة المختصة بعودة الحالة الصحية إلى وضعها الطبيعي”.
وركز الجزء الثاني من خطبة الجمعة على خصال وأخلاق جماعة المسجد، وكذا على التعريف برسالة هذا الأخير، كونه ملتقى اجتماع المسلمين وموضع إقبالهم على ذكر الله بالتسبيح والتحميد، وإقامة باقي الشعائر الدينية كقراءة القرآن، والتهليل والتكبير، والتفقه في الدين.
ودعت الوزارة عموم المواطنين ومرتادي المساجد إلى التقيد بالضوابط والاحترازات الصحية، عند ارتياد المساجد لمنع تفشي وباء فيروس “كورونا” المستجد.