واشنطن بوست: مشاركة الناخبين في الانتخابات الجزائرية “صفعة وخيبة أمل مريرة”

كتبت الصحيفة الأمريكية (واشنطن بوست) أن الانتخابات التشريعية بالجزائر، التي جرت يوم 4 ماي، اختتمت بمشاركة ضعيفة من قبل الناخبين (35,4 في المئة)، وهو ما يشكل “صفعة وخيبة أمل مريرة” سواء بالنسبة للحكومة أو لأحزاب المعارضة.

وأبرزت الصحيفة أنه “بالنسبة لأولئك الذين تابعوا الانتخابات (في الجزائر)، فقد تم تسليط الضوء على مشاركة مخيبة”، موضحة أنه بالرغم من الحملة الواسعة النطاق التي قامت بها الحكومة وأحزاب المعارضة الرئيسية لتشجيع المواطنين على التصويت، ذهب فقط 35,4 في المائة فقط من الجزائريين إلى صناديق الاقتراع، وهو ما يشكل واحدا من أدنى المستويات المسجلة من أي وقت مضى.

واعتبرت الصحيفة أن معدل المشاركة “المخيب للآمال” يعتبر “صفعة” بالنسبة للنظام الجزائري وأحزاب المعارضة التي كانت تنتظر مشاركة تتراوح بين 45 و 50 في المئة، لافتة إلى أن “الرابحين في هذا السباق” هم أولئك الذين خاضوا حملة مقاطعة “مثيرة” على الشبكات الاجتماعية.

كما لاحظت الواشنطن بوست أنه على الرغم من أن الحكومة سمحت بنظام متعدد الأحزاب وبعقد الانتخابات – حتى ولو كان معدل النزاهة ضعيف – فإنها قد استعملت ذلك لإخماد التحديات التي تفرضها المعارضة.

وأوضح كاتب المقال أنه بالرغم من “السماح لأحزاب المعارضة بالمشاركة في الانتخابات وتشكيل تحالفات انتخابية، عملت الحكومة على زرع الانقسام بين صفوفها لاحتوائها بشكل أفضل”، مضيفا أنه لتحقيق ذلك، شجعت ظهور أحزاب جديد، بل وأدمجت بعضها في التحالف الحكومي.

وخلصت إلى أن عجز المعارضة لأن تصبح تحديا حقيقيا وعدم جدوى الانتخابات ونظام التعددية الحزبية هي من بين عوامل تساعد الحكومة على الحفاظ على وضع الجمود بالجزائر.

 

وكالات

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد