أصيب الصحافي الهولندي بيتر ر. دي فريش المتخصّص بالقضايا الجنائية بجروح خطيرة إثر تعرّضه لإطلاق نار في وضح النهار في وسط أمستردام الثلاثاء، في هجوم ندّد به رئيس الوزراء الهولندي مارتك روتيه.
وقال روتيه خلال مؤتمر صحافي في لاهاي إنّ “الهجوم على بيتر ر. دي فريش مروّع ولا يمكن تصوّره. إنّه هجوم على صحافي شجاع وبالتالي هجوم على حرية الصحافة الضرورية للغاية لديموقراطيتنا ولدولة القانون لدينا”.
وخلال مؤتمر صحافي في أمستردام قالت فيمكي هالسيما رئيسة بلدية العاصمة إنّ دي فريش “يكافح من أجل البقاء على قيد الحياة”.
بدوره قال قائد شرطة أمستردام فرانك باو وقد جلس إلى جانب رئيسة البلدية إنّ الشرطة ألقت القبض على ثلاثة أشخاص بشبهة ضلوعهم في هذا الهجوم.
وأوضح قائد الشرطة أنّ اثنين من الموقوفين اعتقلا بينما كانا داخل سيارة على طريق سريع في حين اعتقل الثالث في أمستردام.
وأضاف أنّ الشرطة تعتقد أنّ أحد هؤلاء الموقوفين هو مطلق النار، من دون أن يعطي مزيداً من المعلومات عن الموقوفين أو عن الدافع المحتمل للجريمة.
وتعرّض الصحافي لإطلاق النار في أحد شوارع وسط أمستردام قرابة الساعة 19:30 (17:30 ت غ) أثناء خروجه من استوديو برنامج حواري حلّ ضيفاً عليه.
ونقل التلفزيون العمومي “إن سي تي في” عن شهود عيان قولهم إنّهم سمعوا خمس طلقات نارية ورأوا الصحافي مصاباً برصاصة في رأسه.
وما لبث أن توجّه رئيس الوزراء مارك روتيه برفقة ووزير العدل والأمن فرديناند غرابرهاوش إلى مقرّ الوكالة الوطنية للأمن ومكافحة الإرهاب في لاهاي “لمناقشة” القضية.
وقال الوزير للصحافيين “إنه يوم مُظلم، ليس فقط لأولئك المقرّبين من بيتر ر. دي فريش بل أيضاً لحرية الصحافة”.
وأضاف “في هولندا نحن نريد أن يظلّ الصحافيون قادرين على إجراء أيّ تحقيق يجب إجراؤه بحريّة كاملة. هذه الحريّة تعرّضت لانتهاك خطير مساء اليوم”.
ودي فريش صحافي ومذيع تلفزيوني يبلغ من العمر 64 عاماً ومعروف في بلاده بتغطيته العديد من القضايا الجنائية وبقربه من شهود رئيسيين فيها، كما أنّه غالباً ما يتحدّث باسم ضحايا هذه القضايا.