انتقد الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند تصرفات خلفه في قصر الإليزيه إيمانويل ماكرون، وذكره بإعدام ملك فرنسا بالمقصلة أثناء أحداث الثورة الفرنسية.
وقال هولاند في حديث لمجلة “لوبس” الفرنسية، عشية نشر كتاب ذكرياته عن ولايته الرئاسية تحت عنوان “دروس السلطة”، إنه “على أولئك الذين يبحثون عن ملك ألا ينسوا أنهم في بلاد تعرض فيها الملك لقطع رقبته”، وذلك في إشارة إلى إعدام الملك لويس السادس عشر عام 1793.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون قام بعدة خطوات، اعتبرها البعض محاولة لجعل صورته أكثر هيبة وأناقة، مثل إلقاء الكلمة بخصوص فوزه في الانتخابات الرئاسية من قصر اللوفر، أو قراره توجيه رسالة إلى البرلمانيين من قصر فرساي الذي كان مقرا للإقامة الملكية منذ نهاية القرن السابع عشر وحتى إسقاط الملكية أثناء الثورة الفرنسية عام 1789.
كما استنكر هولاند سياسات خلفه في عدد من التصريحات الصحفية الأخرى، متهما إياه بزيادة الفجوة الاجتماعية بين الأغنياء والفقراء من خلال تخفيض الضرائب على الأغنياء والشركات الكبرى،ما دعا الاشتراكيين لوصف ماكرون بـ “رئيس الأغنياء”.
وجدير بالذكر أن ماكرون، المصرفي السابق ووزير الاقتصاد في حكومة مانويل فالس الاشتراكية في فترة 2014 – 2016، انشق عن فريق فرانسوا هولاند في عام 2015، وأسس حزبا له ليبدأ مشواره السياسي المستقل، مما أسفر عن تدهور العلاقات بينه وبين هولاند، حتى وصفتها صحيفة “لو فيغارو” بـ “الحرب الباردة”.