هل ينهي ”تعنت” رونار ارتباط زياش ”بحب” القميص الوطني ؟

فرض الناخب الوطني هيرفي رونار تجاهله على بعض العناصر الأساسية داخل المنتخب ،وهو الذي كان يسابق الزمن لمغادرة عرين الأسود في حال عدم تجاوب الجامعة الملكية مع شروطه التي فرضها بعد ”كان الغابون” حيث كان يشهر لنفسه للمنتخبات التي يراها قادرة على تحقيق الألقاب، بحكم أنه ”غرور التتويج بلقبين إفريقيين”، أصبح لسيقا بسمعته التي لا تقبل التفاوض على حد تعبيره،إذ تعود على إقصاء عدد من اللاعبين الذين يحتاجهم المنتخب في الفترة الراهنة كالمدافع ألافيس زهير فضال الذي فرض نفسه كمدافع صلد داخل تشكيلة الفريق و في الدوري الإسباني عموما، بالإضافة إلى الظهير الأيسر أشرف الأزعر لاعب نيوكاستل الانجليزي الذي استعاد مستواه بعد الإصابة التي تعرض لها.

الثعلب الفرنسي أضحى بمكره، الرجل الأول على مستوى الجهاز الفني و التقني للمنتخب حيث إن قرارته لا تناقش، حتى صراعاته الخفية مع بعض النجوم تظل مبهمة، في حين أن الشارع الرياضي يتحرق شوقا لمعرفة الأسباب الكامنة وراء إبعاده لاعبا دون آخر، و هو ما حدث مع نجم فريق أياكس أمستردام حكيم زياش الذي لبى نداء الوطن ورفض معه كل الهدايا المغرية التي قدمها له الاتحاد الهولندي لكرة القدم، رغم مشاركته مع المنتخب الهولندي للشباب، إلا أن حب الوطن جرفه إلى عرين الأسود، إذ عبر في أكثر من مناسبة عن فخره لحمل ألوان القميص الوطني، و طموحه في تحقيق نتائج إيجابية رفقة النخبة الوطنية لإسعاد الجماهير المغربية الغفيرة.

رونار الذي خلق أزمة تواصل مع اللاعب الشاب الذي سارعت الجامعة في عهد بادو الزاكي، إلى إقناعه لتمثيل المغرب بحكم الموهبة التي يتمتع بها و مهاراته الفردية العالية التي توجته أفضل لاعب في الدوري الهولندي خلال الموسم السابق، حيث اتهم اللاعب ”بالعجرفة” و صنفه من نوعية اللاعبين الذين يرفضون الالتزام بتوجيهات المدربين، وهذا الأمر لم يكن واردا في حقبة الزاكي التي تطور فيها المستوى الفني لزياش بشكل كبير و استطاع التأقلم مع أجواء المنتخب بسهولة، وهو ما جعله يظفر بالرسمية.

الناخب الوطني، رفض الخوض في قضية زياش أمام وسائل الاعلام و اكتفى بوضع العقبات أمامه، بحرمانه من جديد من المشاركة رفقة المنتخب في المبارتين الوديتين للأسود في الأسبوع الأخير من شهر مارس، خصوصا و أن اللاعب أكد عقب إسقاط اسمه من تشكيلة كان الغابون، أنه يحترم قرار المدرب و لن يجادله، متمنيا العودة للمنتخب مستقبلا، و بالتالي فأزمة الخلاف أنهاها زياش بفضل حسه الاحترافي، إلا أن رونار تشبث ”بتعنثه ”، و رفض توجيه الدعوة لأفضل لاعب وسط بالدوري الهولندي رغم صغر سنه.

غرور رونار، قد ينهي مسيرة لازالت في بدايتها للاعب حكيم زياش، الذي تحسر كثيرا على إقصائه بصورة متكررة دون وجود أسباب وجيهة و مقنعة، حيث إن الناخب الوطني يسير في طريق حرمان المنتخب من موهبة لامعة، تسعى عدد من الأندية الأوروبية للتعاقد معها، في حال تغييره للوجهة و التحاقه بالمنتخب الهولندي، إذ أن الاتحاد الهولندي لم يوصد أبوابه في وجه زياش، خصوصا و أن منتخب الطواحين يعيش فترة انتقالية أساسها تشبيب المنتخب، و الظفر بخدمات زياش سيكون ربحا كبيرا له.

من جانبه فالجمهور المغربي ينتظر بشوق ما سيقرره الناخب الوطني قبل اللقاء المرتقب و الذي سيجمع المنتخب المغربي بالمنتخب الهولندي نهاية ماي المقبل على أرضية ملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث سيكون عدم استدعاء زياش للمشاركة رفقة الأسود ضربه موجعة للاعب، في حين ستكون الفرصة مواتية للاتحاد الهولندي لإقناع اللاعب بالعودة عن قراره وحمل القميص البرتقالي الذي حمله من قبله كل من المدافع بولحروز و المهاجم ابراهيم أفلاي اللذان فضلا الطواحين على الأسود.

ويقدم زياش مستويات مبهرة رفقة ناديه أياكس أمستردام، حيث يعتبر من اللاعبين الأساسيين داخل التشكيلة، كما أن تمريراته الحامسة دائما ما تصنع الفارق،و هو ما جعل عدد من الأندية في مقدمتها ليفربول و مارسيليا على استعداد لشراء عقد اللاعب الذي يتوقف في 60 مليون يورو، قصد الاستفادة من خدماته.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد