هل ينجح لفتيت في طي صفحة الخلاف والتوتر بين المركزيات النقابية والحكومة؟

ينتظر ان يجتمع عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، في إجتماع عاجل، صباح اليوم الخميس 11 أبريل، برئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب “صلاح الدين مزوار”، وأمناء المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، من اجل إدابت جليد التوتر والخلاف والصراع القائم بين الحركة النقابية المغربية والحكومة منذ حكومة بنكيران.

وينتظر ان يناقش إجتماع اليوم، العرض الحكومي الذي قدمته وزارة الداخلية، والذي يقضي مقترحه بعمل الحكومة على إدراج زيادات جديدة في زواتب الموظفين العموميين قدرها 500 درهم للسلالم ما دون العاشر والرتبة 5، و400 درهم ابتداءً من السلم العاشر والرتبة 6، وهو العرض الحكومي الذي سيعمل في حالة التوافق حوله، على ضخ زيادات مالية للموظفين على دفعات، ثلاث دفعات خلال سنة ونصف، ستكون الدفعة الأولى بقيمة 200 درهم ابتداء من فاتح ماي المقبل، والثانية في يناير من العام المقبل، والثالثة في الشهر ذاته من سنة 2021.

كما يشمل العرض الحكومي الجديد، زيادة 100 درهم عن كل طفل من الأطفال الثلاثة الأوائل، إضافة إلى زيادة 10 في المائة على دفعتين بالنسبة للحد الأدنى للأجر (SMIG) والأجر الأدنى الفلاحي.

يذكر أنه وبعد  جولة الحوار الاجتماعي التي قادها محمد يتيم وزير الشغل والإدماج المهني بإجراء مجموعة من المشاورات مع النقابات، والتي فشل ضمنها يتيم في إجاد صيغة توافقية حول المطالب المرفوعة من قبل الحكومة والمقترحة من طرف الحكومة، تم تقرير جولة جديدة إختير ان تقودها الداخلية بعد رفض النقابات للعرض الحكومي الذي إعتبر انه لا يرقى لمستوى تطلعات ومطالب الشغيلة المغربية، فهل ينجح لفتيت فيما فشلت حكومتي بنكيران، والعثماني في تحقيقه لأزيد من سبع سنوات.