يبدو أن حزب التجمع الوطني للأحرار، وضع نصب عينه سياسة استقطاب الشخصيات الرياضية المؤثرة في المغرب، وذلك لتعزيز موقعه السياسي على مستوى الخارطة السياسية وكذلك رغبة منه في الانفتاح على كافة المشارب والتوجهات السياسية رغم اختلاف إيديولوجياتها، كما جاء على لسان أمينه العام عزيز أخنوش.
حزب الحمامة الذي تسيد في الآونة الأخيرة المشهد السياسي الحال، خصوصا في ظل توالي أحداث ”البلوكاج الحكومي” الذي يرى الكثير من المراقبين أن من بين أسبابه المباشرة ” الشروط التعجيزية التي وضعها حزب أخنوش أمام رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، و التي حالت دون تشكيل الحكومة بعد أزيد من 120 يوم بعد مرور الانتخابات التشريعية،حيث أصبح هذا الأخير قبلة لكل الفاعلين السياسيين الراغبين في تعزيز صفوف حزب الحمامة، بل اتسعت الدائرة لتشمل أيضا حتى الشخصيات التي تتقمص مسؤليات التسيير والتدبير في المجال الرياضي، الذين التحقوا بترسانة مكتبه السياسي.
أول الملتحقين بحزب الحمامة، كان فوزي القجع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، الذي طلق وديا المكتب السياسي لحزب البام، وانضم إلى صفوف أخنوش رغبة منه ربما في الحصول على ”حقيبة وزارية” بعدما تعذر عليه ذلك مع حزب الجرار الذي وضع نفسه في موقع المعارضة، حيث خطف القجع، الذي يرأس في ذات الآن فريق نهضة بركان لكرة القدم، الأنظار خلال اللقاء الحزبي الذي جمع عزيز أخنوش بعضوات وأعضاء الحزب بالجهة الشرقية، بصفته عضوا في المكتب السياسي للحزب.
من جهة ثانية أكد مصدر مطلع للمصدر ميديا، أن الرئيس السابق لنادي الرجاء الرياضي محمد بودريقة، التحق هو الآخر رسميا بصفوف حزب التجمع الوطني للأحرار، في أول تجربة سياسية له، إذ تم تعيينه منسقا للحزب في منطقة الفداء مرس السلطان في مدينة الدار البيضاء.
المصدر ذاته أضاف أن بودريقة تربطه علاقة طيبة مع الأمين العام للحزب عزيز أخنوش، حيت لم يكن التحاقه بحزب الحمامة مستبعدا خصوصا و أنه نفى نيته للترشح لرئاسة فريق الرجاء البيضاوي من جديد، في ظل أزمة التسيير التي تسبب فيها الرئيس الحالي سعيد حسبان.
وفي سياق آخر أعلن حزب التجمع الوطني للأحرار عبر موقعه الرسمي، عن لائحة منسقيه الجدد في جميع جهات المغرب،حيث برز اسم بودريقة على مستوى منطقة الفداء مرس السلطان، وجاء هذا الاختيار يضيف المصدر، بناء على الشعبية الكبيرة التي يحضى بها كونه ترأس أكثر الفرق تتويجا بالألقاب و أكثرها تأثيرا في الرأي العام الرياضي.