هل يعيد تنصيب “ولد الغزواني” سيناريو “باناما”؟؟

أثار توجيه الحكومة الموريتانية دعوة رسمية إلى “البوليساريو” من أجل حضور حفل تنصيب الرئيس الموريتاني الجديد، ولد الغزواني، مطلع شهر غشت المقبل، جدلا داخل أوساط المتتبعين لقضية الصحراء المغربية، وأعاد بذلك إلى الواجهة سيناريو حضور رئيس الحكومة سعد الدين العثماني حفل تنصيب رئيس بنما الجديد “لورينتينو كورتيزو”، إلى جانب زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي.

واكد عبد الفتاح الفاتيحي الخبير في قضايا الصحراء والشؤون المغاربية، في تصريح للمصدر ميديا، على أن عدد من المؤشرات المرتبطة بالعلاقة الموريتانيا المغربية، تكشف على ان الجارة مستمرة في موقفها التقليدي المتدبد من قضية الصحراء، التي شهدتها فترة حكم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، والتي يظهر على انها ستستمر مع الرئيس الحالي “ولد الغزواني”.

وأوضح، الفاتحي، على ان الدعوة التي سلمها وزير الشؤون الخارجية الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ، على هامش القمة الإفريقية المنعقدة بالنيجر،  إلى القيادي الانفصالي محمد سالم ولد السالك، موجهة إلى زعيم “الجبهة”، إبراهيم غالي، من أجل المشاركة في مراسيم واحتفالات تنصيب محمد ولد محمد أحمد ولد الشيخ الغزواني، تكشف على ان موريتانيا مستمرة في نهج نفس سياساته بخصوص قضية الصحراء وعلاقاتها مع المملكة المغربية، رغم الهدوء الذي شهدته العلاقات الموريتانية المغربية مؤخرا، بعد تعيين السفيرين الموريتاني والمغربي لدى الدولتين.

وشدد الخبير في قضايا الصحراء والشؤون المغاربية على أن الحكومة الحالية مطالبة بالإلتزام  بـ”الحياد الإيجابي”، والإبتعاد عن محاولة شرعنة تواجد الكيان الوهمي، من خلال محاولتها الإستمرار في تكريس الأخطاء الدبلوماسية التي وقع فيها الرئيس السابق “محمد ولد عبد العزيز”.

وكان ظهور رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إلى جانب زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، خلال حفل تنصيب الرئيس البنمي، قد أثار مخاوف عدد من المتتبعين والمراقبين من تواجد المغرب إلى جانب الجبهة، التي قد تستغل هذه الفرص للترويج لطروحات “الإعتراف الوهمي”، بحضور المغرب في مثل هذه المناسبات، فيما يرى آخرون أن تواجد المغرب بمثل هذه المناسبات يعتبر فرصة لإبطال الطرح الإنفصالي الذي تروج له الجمهورية الوهمية، والذي إستغلت الجبهة غياب المغرب في عديد منها لتقديم نفسها على انه صاحبة “شرعية وهمية”.

يشار إلى ان مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، أكد أن ما يناهز 50 دولة سحبت اعترافها بجبهة البوليساريو الانفصالية في السنوات الأخيرة.

وأوضح الوزير الخلفي، في تصريح رسمي سابق، أن “الكيان الوهمي الذي كان قبل عقود يتحدث عن أزيد من 80 دولة تدعمه، اليوم هذا العدد تقلص بكثير وباتت أقلية محدودة جدا تعترف به”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد