هل يعيد تبون الدفئ للعلاقات المغربية الجزائرية؟

فتح إنتخاب الوزير الأول الأسبق عبد المجيد تبون، الذي انتخب الخميس، رئيسا للجمهورية الجزائرية، باب التخمين والتنجيم حول إمكانيات عودة الدفئ للعلاقات المغربية الجزائرية، بعد ان عرفت هذه العلاقات تشنجا واضحا في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وأعادت التخمينات إمكانيات إستمرار توثر العلاقة خصوصا بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الجديد إبان حملته الإنتخابية، والتي طالب فيها المغرب بضرورة الاعتذار من الجزائر، لإعادة فتح الحدود البرية المغلقة بين البلدين منذ عام 1994.

تصريحات “تبون” الفائز بالإنتخابات الرئاسية بنسبة 15ر58 في المائة من الأصوات المعبر عنها، كانت قدأثارت جدلا واسعا بين الجزائريين والمغاربة، بعد أن أكد الرئيس الجديد في مؤتمر صحافي أن إمكانية فتح الحدود مع المغرب إذا ما تمّ انتخابه رئيسا، تبقى قائمة لكن في حال قدم المغرب اعتذاره إلى الجزائريين، بعد تحميلهم مسؤولية الهجوم الإرهابي الذي وقع في مراكش عام 1994، ومحاصرتها لهم خلال فترة العشرية السوداء، وفرض التأشيرة على الجزائريين من ذوي الأصول الفرنسية لدخول المغرب.

وخلّفت تصريحات تبّون ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بين المغاربة والجزائريين، حيث اعتبر ناشطون جزائريون، أن مطالبة الجزائر للمغرب بالاعتذار “واجب على أي دولة لها مبادئ”، مشيرا إلى أن المسؤولين المغاربة أمام فرصة اليوم ليبيّنوا حسن نواياهم تجاه جيرانهمن وهو المطلب الذي رد عليه ناشطون مغاربة  أن الجزائر هي التي يجب عليها أن تقدم ألف اعتذار للمغرب لمزاحمته في صحرائه، وطرده الآلاف من رعاياه من الجزائر عام 1975.

يذكر أن الملك محمد السادس كان قد دعى في الخطاب، الذي وجهه بمناسبة حلول الذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة الخضراء، الجزائر لفتح صغحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين، مبديا استعداد المملكة لبناء جسر جديد للتواصل وبدء صفحة جديدة من العلاقات الثنائية، ليعرح للحديث عن جوهر وموضوع وظرفية الخطاب، ألا وهو القضية الوطنية.

وشدد الملك على أن “مصالح شعوبنا في الوحدة والاندماج ولا نحتاج إلى وساطة بيننا”، موضحا أنه من غير الطبيعي وغير المقبول أن تبقى الحدود بين المغرب و الجزائر مغلقة، مؤكدا: “يشهد الله أنني دعوت الجزائر الى فتح الحدود بين البلدين”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد