أكدت مصادر مطلعة للمصدر ميديا أن مايقارب 150 شابا منخرطا بحزب التجمع الوطني للأحرار يستعدون لهجرة جماعية نحو حزب الاصالة والمعاصرة، وهو يكشف عن حرب باردة في الحوز ما بين الحمامة والتراكتور .
في هذا السياق ربطت المصدر ميديا اتصالا بأحد القيادات الشبابية التي غادرت عش الحمامة باتجاه الجرار للاستفسار عن سبب هذه الهجرة الجماعية قائلا ” ان ظروف هذه الاستقالات كثيرة، اولا أن هناك مشكل على مستوى اقليم الحوز فيما يخص التواصل فالمنسق الاقليمي للحوز يسجل في حقه غياب تام للتواصل مع الشباب في العديد من الامور، اضف الى ذلك غياب المقاربة التشاركية فيما يتعلق بشؤون الحزب على مستوى المنطقة، خاصة في ظل دينامية كبيرة كان يعرفها حزب الاحرار وطنيا بفضل قيادة عزيز اخنوش ، وهي التي اعطت اشعاعا كبيرا للحزب على المستوى الوطني” .
وتابع الرامي محمد عضو مكتب التنسيقية المحلية لحزب الاحرار ايت اورير سابقا و رئيس جمعية الحمامة للتربية والتخييم فرع الحوز سابقا : ” هناك ارادة كبيرة لتقديم الشباب في مختلف مناطق المغرب داخل حزب الاحرار، لكن على مستوى اقليم الحوز لم يتم تنزيل هذا البرنامج الذي اعطى انطلاقته عزيز اخنوش، اضف الى ذلك اننا كنا نشتغل بوسائل ذاتية عادية ، فالحزب لم يكن يقدم لنا اي وسائل تسهل لنا العمل”.
وفي سؤالنا له حاول ما اذا كان أحد قيادات الحزب قد اتصل بهؤلاء المناضلين لمعرفة سبب اعتزامهم مغادرة الحمامة قال : ” عندما غادرنا الحزب لم يتصل بنا أي مسؤول بحزب التجمع الوطني للاحرار، لا المنسق الجهوي ولا المنسق الجهوي ولا امال الملاح بصفتها الرئيسة الجهوية للشبيبة التجمعية، بالمقابل تم استقبالنا من طرف احمد التويزي عن حزب الاصالة والمعاصرة و تفهم مطالبنا ورغبتنا بالاشتغال وفق مقاربة تشاركية ، بل منا من ذهب لمؤتمر حزب الاصالة والمعاصرة “.
وكشف مصادرنا أن هناك صراعات كبيرة داخل حزب التجمع الوطني للأحرار على المستوى الاقليمي والمستوى الجهوي من اجل السيطرة على هياكل الحزب ادت الى محاربة العديد من الشباب ومناضلي الحزب الذين قدمو الكثير، وكانت هذه اهم نقط مغادرتهم للحزب.
وتابع مصدرنا ” هناك لوائح لدى الشباب بالحوز يسجل بها المناضلين الذين غادرو ويريدون مغادرة الحمامة، الا أن كل فئة تنوي الافصاح عن مغادرتها بالطريقة التي تراها مناسبة” .