هل يدفع “الكتاب” الضريبة السياسية ويفسح المجال لـ”الوردة” لمعانقة المصباح؟

عجلت “أزمة الثقة” التي يعيشها “الحليفين الإستراتيجين” العدالة والتنمية والتقدم والإشتراكية بإكتمال سيناريوهات إمكانيات التعجيل بإنهاء زمن رفاق بنعبد الله.

وحسب ما كشفت مصادر صحفية، فإن السيناريو الذي يلوح في الأفق، وفقا لمصادر حزبية مطلعة، يتمثل في خروج هادئ للحزب من الحكومة. بعد ان عمر في الحكومة منذ عام 1997. سيحرك تعديل حكومي منتظر، زمن تموقعه في الأغلبية المؤقت، من خلال إنهاء مهام وزرائه، أنس الدكالي وزير الصحة الذي يعاني مشاكل بالجملة ضمن قطاعه، وعبد الأحد الفاسي الفهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أحد أبرز القيادات في حزب التقدم والاشتراكية، بينما سيستفيد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي حاز فقط على منصب وزيرين منتدبين وكاتب دولة في الحكومة الحالية، من شغور مناصب الرفاق ليدفع بكل من عبد الكريم بنعتيق ومحمد بنعبد القادر نحو منصب“وزيرين كاملين”.

سيناريو تفكك التحالف، دفع حزب المصباح، إلى التحرك بسرعة لافتة لثني “الحليف الإستراتجي”، كان أبرزها التحرك الميداني من خلال اللقاء الذي جمع سعد الدين العثمان بنبيل بنعبد الله ، يوم الخميس الماضي، لرأب الصدع الذي خلفه التوتر بين الحليفين بسبب حذف “حقيبة الماء”، التي سحبت البساط الوزاري من تحت أقدام التقدمية شرفات أفيلال كاتبة الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء المكلفة بالماء سابقا.

الإجتماع الذي لفه الكاموفلاج والغموض حول مضامينه، أعقبه بلاغ حزبي بعد ما تبين ان إمكانيات ثني الحزب عن الإصطفاف في صف المعارضة، لم تنجح معه علاقات الصداقة بين الأمينين، في لم جراح ما إعتبره الحليف “نهاية زمن الثقة”، ليعود الحزب من جديد ويغازل تنظيميا حزب بنعبد الله، عقب اختتام الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، بمدينة بوزنيقة، مؤكدا على “أهمية التحالف الاستراتيجي المتميز والفريد الذي يجمعه مع حزب التقدم والاشتراكية ويثمن عاليا دوره الأساسي وتضحياته في سبيل الديمقراطية ويؤكد تشبته بالشراكة النوعية والعمل المشترك الذي يجمع الحزبين”، ودعيا البيجيدي ، حسب بيان له، قيادات حزب التقدم والاشتراكية وكافة أعضائه إلى المحافظة على هذا التحالف السياسي والحكومي تقديرا للمصلحة العليا للوطن .

إمكانيات الإصطفاف في صف المعارضة، كشف عنه بلاغ اجتماع عقده المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية يوم الثلاثاء 28 غشت 2018، الذي انتقد تدبير رئيس الحكومة لموضوع حذف كتابة الدولة في الماء من الهيكلة الحكومية وإدماجها في وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، باقتراح من رئيس الحكومة، الذي رفع سقف الانتقاد عاليا من خلال التلويح باحتمال انسحابه من التحالف الحكومي، عبر دعوته اللجنة المركزية التي تعتبر أعلى هيئة تقريرية الى الانعقاد في دورة خاصة، يوم السبت 22 شتنبر 2018، قصد اتخاذ الموقف الذي تتطلبه المرحلة.

إ

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد