هل فعلا تم إكتشاف علاج لفيروس كورونا ؟

برزت دول جديدة على خارطة الإصابات بفيروس كورونا، وارتفع عدد الحالات في عدد من الدول ضمنها المغرب الذي أعلن رسميا عن تسجيل حالتي إصابة بفيروس كورونا المستجد، ومع اتساع نطاق تفشي الفيروس أصبح الهاجس إيجاد مصل او دواء معالج للفيرويس الذي وصل عدد وفايته حول العالم إلى 3254 حالة، بعد انتشاره في 81 دولة حول العالم.

وفي هذا الإطار أكد مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي، أن علاج فيروس (كورونا) قد يصبح متوفرًا بحلول الصيف.

وخلال اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونائبه مايك بنس مع المدراء التنفيذيين لشركات الأدوية؛ لبحث إنتاج لقاح ضد الفيروس، الذي سجلت إصابات به في نحو 45 بلدًا، أعلن ترامب أنه يدرس فرض قيود جديدة على الدول التي تشهد حالات إصابة بفيروس (كورونا).

وقالت وكالة (رويترز) إن ترامب حث خلال الاجتماع، الذي عقد في البيت الأبيض، المدراء التنفيذيين لشركات الأدوية على الإسراع في إنتاج لقاح للفيروس.

كما تعهد المدراء، الذين حضروا الاجتماع بالعمل بسرعة من أجل إنتاج لقاح، ومن ثم إنتاج مئات الملايين من جرعات هذا اللقاح سنويًا، فور التمكن من تطويره، كما أعربوا عن استعدادهم لتقاسم نتائج أبحاثهم، بغض النظر عن كونهم يمثلون مختبرات منافسة.

وفي ذات السياق، نفت وزارة الصحة والسكان الجزائرية تحضیر أي لقاح مضاد لفیروس كورونا على صعید معھد باستور أوباقي المخابر الوطنیة.

وأكدت مديرة مصلحة الأمراض المتنقلة بالوزارة، سامیة حمادي، أمس الأربعاء، عدم اكتشاف أي لقاح مضاد لكورونا حتى الآن بسبب تحول الفیروس الدائم، وھو ما يجعل وضع لقاح خاص به يستغرق وقتا أكبر، بحسب صحيفة “البلاد” الجزائرية.

وقالت المتحدثة إن صنع لقاح مضاد لكورونا يجري تحت إشراف ومتابعة منظمة الصحة العالمیة وبموافقتھا، مفندة وجود أي تنسیق مع باحثین في ھذا الشأن.

وجاء النفي الحكومي بعد ساعات من تصريحات مثيرة للجدل أطلقها عالم الجيوفيزياء، لوط بوناطيرو، وتضمنت “توصل فريق طبي جزائري عراقي إلى اكتشاف دواء للكورونا بعد أبحاث استمرت لنحو شهرين”.

وفي ذات السياق، استشار وزير الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة الدكتور خالد مجاهد، في تصريح لموقع “مصراوي” الإخباري أن شائعة تداول خبر “نجاج مصل مصري في علاج فيروس “كورونا بالصين”، خبر غير صحيح تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، منسوبًا لموقع شبيه بموقع جريدة “الجمهورية” القومية، وجاء تحت عنوان: “عاجل..ن

وأكد مجاهد أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة، مشيرًا إلى أن زيارة الوزيرة إلى الصين كانت بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي، حاملة هدية مصر للشعب الصيني من المستلزمات الطبية ورسالة تضامن.

وفي سياق متصل، رصدت منظمات دولية عدة في مقدمتها العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» مكافأة لمكتشف لقاح أو علاج لفيروس كورونا المستجد، وأعلنت «إيسيسكو» رصد مبلغ 200 ألف دولار أمريكي كجائزة ، تشجيعًا من المنظمة للبحث العلمي التطبيقي المتخصص، ونهوضًا بدورها في العمل الإنساني والاجتماعي.

وقال الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لـ «الإيسيسكو» أنَّ هذه المبادرة تعبر عن الوعي العميق للمنظمة بالانعكاسات الخطيرة لهذا الفيروس، الذي قد يتحوَّل إلى وباء مدمر ذي عواقب وخيمة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في العالم أجمع.

وكانت السلطات الصينية، أقد اعلنت في وقت سابق، عن إنتاج أول دواء قد يكون فعالا في مكافحة فيروس “كورونا” الجديد.

وذكرت إدارة مدينة تايتشو بمقاطعة تشجيانغ شرقي الصين، أن “الدواء يعرف باسم “Favipiravir أو Avigan”، مضيفة أنه “في 15 فبراير، تم منح الموافقة الرسمية من جانب الجهات الحكومية المختصة لدواء “Fawailaway” المعروف سابقا باسم “Favipiravir أو Fapilaway”، المركب في شركة “Zhejiang Hisun Pharmaceutical”، وهو ما سيسمح ببيعه في السوق.

وأوضحت أن “هذا هو أول دواء في البلاد تم السماح ببيعه في السوق رسميا بعد انتشار الفيروس المميت”.

وحذر أطباء ومختصون من التهويل الإعلامي  العالمي من فيروس كورونا، معتبرين أن الآلة الإعلامية يمكن أن تتسبب في مخاطر اقتصادية عالمية من شأنها التأثير على المجتمعات أكثر من تأثيرات كورونا الذي قالوا أنه فيروس سيختفي مع نهاية مارس لارتفاع الحرارة في فصل الربيع، وهي السيرورة الطبيعية لكل الفيروسات التنفسية التي يكثر انتشارها في نهاية الخريف لغاية بداية الربيع.

وأجمع أطباء ومختصون، أن كورونا المستجد و الاسم العلمي له “كوفيد 2019” هي زمرة واسعة من الفيروسات تشمل فيروسات يمكن أن تتسبب في مجموعة من المشاكل الصحية  من نزلة برد عادية إلى مشاكل تنفسية خطيرة و يمكن أن تتسبب في عدد من الأمراض الحيوانية، تتراوح نسبة الوفيات به بين 2 إلى 3 بالمائة ودون دواء لأن التلقيح الخاص لم يصنع بعد والعلاج يقتصر على مضادات حيوية خاصة بأمراض أخرى، ورغم هذا فإن النسبة تعادل ما تسجله الأنفلونزا الموسمية سنويا من ضحايا مشيرين أن التضخيم الإعلامي ساهم في رفع نسبة الخوف والهلع.

وفي هذا الصدد، أوضحت منظمة الصحة العالمية ومنظمات أخرى تقوم يوميا بإجراء إحصائيات حول الوباء في العالم، أنه تم لغاية نهاية فبراير تسجيل 80239 حالة مؤكدة، وهي النسبة المتوقعة تقريبا من طرف الخبراء منذ بداية الكشف عن الوباء في جانفي المنصرم، وسجلت الصين لوحدها 77780  حالة مؤكدة منها أكثر من 20 ألف مصاب تماثلوا للشفاء، مشيرين أنه رغم الانتشار السريع والكبير للعدوى، إلا أن نسبة الوفيات بالكورونا أقل من الحصيلة التي سجلت خلال السنوات الماضية عند  انتشار أوبئة ناجمة عن فيروسات “سارس” سنة 2003، و “مارسكوف” سنة 2012 ، وهو نوع من كورونا،  والذي أدى إلى  وفاة شخصين بالجزائر حينها وكانت نسبة الوفيات عبر العالم تناهز 30 بالمائة.

أما الإيبولا فقد فاقت نسبة الوفيات به 40 بالمائة، وكشفت المنظمة العالمية للصحة أنه في الفترة الممتدة من عام 2012 إلى 31 يناير 2020، تم إبلاغها بتسجيل ما مجموعه 2519 إصابة مؤكدة مخبريا بعدوى فيروس كورونا على الصعيد العالمي، من بينها 866 حالة وفاة مرتبطة بها مما يدل على أن كورونا فيروس معروف وليس ظاهرة جديدة، علما أن منظمة الصحة العالمية لم تعلن لغاية نهاية فبراير عن حالة الوباء في أي منطقة، وأضاف مختصون أن علم الأوبئة يعود لـ 500 سنة قبل الميلاد ويوجد في مدونات “أبوقراط” حديث عن الهواء وما يحمله والماء أيضا وغيرها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد