هل حاول سعيد بوتفليقة الإنتحار داخل زنزانته بسجن البليدة العسكري؟
كشف موقع ”أوبرسفور ألجيري“ الصادر بالفرنسية، عن مصادر متطابقة، عن تحرك مخاوف داخل النظام السياسي الجزائري من إمكانية “إنتحار” سعيد بوتفليقة الشقيق الأصغر للرئيس الجزائري السابق، عبدالعزيز بوتفليقة.
وأكد ذات المصدر، نقلا عن مصادرها، أن سعيد بوتفليقة (62 عاما) يعاني حالة نفسية وصحية سيئة، بعد إمتناعه منذ أيام عن تناول الطعام والدواء رغم حساسية وضعه الصحي، ما زاد تدهور صحته داخل زنزانته بسجن البليدة العسكري.
وأشار المصدر ذاته، أنه لوحظ مؤخرا إصابة مستشار الرئيس السابق بـ ”اختلالات ذهنية“ طبعت سلوكياته مؤخرا، بعد ان بدا عليه علامات الإصابته بجنون الارتياب، وسط قلق لدى إدارة السجن وداخل النظام من إمكانية سعي شقيق الرئيس السابق إلى وضع حد لحياته.
وفي ذات السياق، أكد المحامي ميلود يراهيمي موكل سعيد بوتفليقة بأنه التقى موكله في السجن العسكري بالبليدة يوم الخميس الماضي على الساعة العاشرة صباحا ووجده في حالة صحية جيدة.
وأوضح براهيمي في تصريح لموقع “سبق برس” الجزائري أن ما أورده الموقع الإلكتروني فرنسي وتناقله رواد مواقع التواصل الإجتماعي بخصوص إنتحار مستشار رئيس الجمهورية السابق وشقيقه الأصغر السعيد بوتفليقة غير صحيح تماما.
وفي سياق آخر شدد المتحدث بأن موعد جلسة الاستئناف في الحكم الصادر ضد موكله لم يتم تحديده بعد، متابعا:”هناك حديث عن شهر فبراير ولكن لم يصلنا شيء لحد الساعة”.
وكانت المحكمة العسكرية في البليدة، جنوب غرب الجزائر العاصمة، قد قضت شهر شتنبر الماضي بالسجن 15 عاما على كل من سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الجزائري السابق، عبد العزيز بوتفليقة، والمدير الأسبق لأجهزة الاستخبارات محمد مدين ومنسق الأجهزة الأمنية السابق بشير طرطاق، إضافة إلى زعيمة حزب العمال لويزة حنون، بتهمة “التآمر ضد الدولة لتغيير النظام”.