هل اصبح فيسبوك يتلاعب بإختياراتنا ؟

أثار تداول مقطع فيديو مضلل لرئيسة مجلس النواب الأمريكي “نانسي بيلوسي”، على نطاق واسع على فيسبوك، ضجة حول سياسة فيسبوك وتأثيرها على صحة وحقيقة ما ينشر على منصتها.

وإعترف مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، في مؤتمر أمس الأربعاء 26 يونيو، بأسبن بولاية كولورادو الأمريكية، أن الإستجابة البطيئة من طرف شركته للفيديو الذي أظهر رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي وهي تتلعثم وتنطق بكلمات مبهمة، كان خطأً تنفيذياً من جانب شركته، وقال زوكربيرغ: ” استغرق الأمر وقتاً.. وخلال هذا الوقت تم تداوله بشكل أكبر مما كان ينبغي لسياساتنا أن تسمح به”.

وانتقدت “بيلوسي” رفض فيسبوك إزالة المقطع، مشددة على أن الواقعة أقنعتها بأن الشركة تعمّدت جعل التدخل الروسي في الانتخابات ممكناً.

واستغرقت فيسبوك وقتاً طويلاً ، للتعامل مع الفيديو المضلل، في الوقت الذي حذف يوتيوب المقطع وعزا ذلك إلى انتهاكه لسياساته، في الوقت الذي لم يحذفه فيسبوك، وإنما حدّ فقط من انتشاره وأبلغ المستخدمين الذين حاولوا تداوله بأنه قد يكون مضللاً.

وكانت شبكة Cnn الأمريكية، قد بثت في وقت سابق مقطع الفيديو الذي تعرّض للإبطاء، وقارنت بين الفيديو الحقيقي والآخر الذي وصفته بـ “الخادع” لنانسي بيلوسي.

وليست هذه المرة الأولى التي يتهم فيها شركة فيسبوك في ضلوعها في عملية تأثير على إختيارات رواده، فقد سبق أن إتهم فيسبوك في التأثير على عدد من الإنتخابات بعدد من الدول، ضمنها إتهامات بالتأثير في إنتخابات الرئاسة الأمريكية، وهي المزاعم التي نفاها “مارك” قائلا: إنه “من غير المرجح بشدة” أن تكون الأخبار الكاذبة قد غيرت النتيجة.