هل استوعبنا درس البرد ؟

المغرب بلد معروف باعتدال طقسه اجمالا وقد تتفاوت به درجات الحرارة حسب الفصول وفي بعض المناطق قد تشتد الحرارة صيفا، وفي أخرى قد يقسوا البرد زمن الخريف وفصل الشتاء .

لكن ما حدث هذا العام قد يقلب هذه النظرة الكلاسيكية لأحوال الطقس في البلاد، حيث تعرف مختلف المناطق موجة من البرد القاتل ودرجات من الحرارة جد متدنية نزلت تحت الصفر في أحيان كثيرة وطغت أخبار العواصف والتساقطات الثلجية على الأخبار الوطنية ، المواطن وخصوصا في المناطق النائية وفي أعالي الجبال كان الضحية الكبرى لهذه الموجة من البرد الغير مسبوقة في تاريخ المملكة ، طرقات أغلقت ومدارس توقفت عن العمل ومناطق بأسرها أصبحت تحت رحمة الثلوج وعوائل كثيرة تضررت في معيشتها.

الناس في المغرب كانت متعودة على مستوى معين من درجات الحرارة والحكومة لم تكن استراتيجيتها مبنية على ما أستجد من معطيات- وهو الأمر الذي ينطبق على كل المجالات -وبالتالي شهدت بعض البلاد اضطرابا في حياة الساكنة بسبب البرد نتج عنها موت البعض منهم من شدة البرد ، وآخرون محاصرون في قراهم بلا تموين وبلا وسائل عيش كافية ومناسبة.

وفي إطار الإجابية وتحليل هذه المعطيات الجديدة وبعد مرور هذه الموجة التي نتمنى أن تنحسر آثارها السلبية عند هذا الحد نطرح تساؤلات ملحة، هل الحكومة والمسؤولين المحليين استوعبوا الدرس وهل بداؤوا في وضع الخطط الاستعجالية للتعامل مع الوضع الحالي وفي مستقبل الأزمنة ؟

وهل يجب العمل على المستوى الشعبي لتغيير ثقافة المغاربة إتجاه الاستعداد لحقب من تقلبات الجو القادمة والناتجة في رأي الأخصائيين لتغيير جدري في وضعية الطقس على مستوى الكوكب الارضي الذي يشكل بلدنا جزءا منه ؟

هاته الأسئلة ان استطعنا الإجابة عليها كحكومة وكفاعلين في جميع المستويات، أعتقد أننا ممكن أن نحد من أضرار التقلبات الجوية المستجدة على بلادنا .

والسلام على أرواح من قضوا تحت وطأة هذا البرد الشديد

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد