هلا فعلا يُتجسس علينا من تطبيقات هواتفنا (فيسبوك، جوجل…)؟!

هل فعلا تتجسس شركات الويب العملاقة على حياتنا؟، سؤال يطرحه أغلب مستعملي التكنولوجيا الحديثة، خصوصا الهواتف الذكية التي تبقى من بين أكثر الإجهزة عرضة لحملات الإختراق والتجسس، وخاصة حينما يتعلق الأمر بتطبيقات لا يشك احد في إمكانيات فتحها لأبواب خصوصياته وإختراق معطياته.

الأكيد أن عددا من الشركات العملاقة تعرف الكثير عن مستخدميها، فعملاق التكنولوجيا “جوجل” يعرف الكثير عن مستخدميه، عبر جمع أطنان من البيانات عنك يوميا، بما فى ذلك عمليات البحث، والمكان، والأوامر الصوتية، وكلها بيانات تساعد فى تحسين خدمات Google وتقديم الإعلانات ذات الصلة، ولكن من المفاجئ أن تعرف بأن جوجل أصبح يمكنك بسهولة من أن تلقى نظرة على جميع البيانات التى يعرفها عنك بالتفصيل.

ففى أكتوبر من 2016 أشارت صحيفة “الجارديان” إلى أن كل أمر صوتى تقوم به باستخدام هاتفك أندرويد آمن عن طريق “جوجل ناو” يتم تسجيله ويمكن بسهولة الوصول إليه مرة أخرى، وهو ما جعل البعض يعتقد بأن جوجل يتجسس على مستخدميه، وهو ما دفع الشركة فى يونيو من نفس السنة لإنشاء مركزا يسمى “حسابي” حيث يمكن للمستخدمين بسهولة عرض المعلومات التى تعرفها الشركة عنها وهذا الأسبوع حدثت الشركة الخدمة بعدد من المزايا.

كما وجه العملاق الأزرق “فيسبوك” بدورها بتهم إساءة استخدام الشركة لبيانات مستخدميها، بعد حديث عن تورطها في مساعدة شركة كامبريدج اناليتيكا على تصميم حملات انتخابية لترامب بناء على تفضيلات 87 ملايين من المستخدمين دون موافقتهم وبالتالي مساعدة ترامب في الوصول إلى البيت الأبيض، كما ظهرت إشاعات حول تجسس فيسبوك على المستخدمين وفتحها لمايكروفونات هواتفهم دون علمه.

يذكر أن جريدتي الواشنطن بوست والجارديان، كشفتا في وقت سابق، من خلال وثائق مسربة عن مشروع قائم مشترك بيت وكالة الامن القومي NSA و الاستخبرات الامركية GCHQ المسمى بي PRISM والذي يهدف إلى جلب أية معلومات تحتاجها المخابرات الأمريكية عن أي مستخدم لأحد أكبر الشركات الأمركية التي تورطت في أخطر وسائل التجسس الإلكتروني  وعلى رأس قائمة هذه الشركات Yahoo,Google,Skype,Microsoft,Apple,FaceBook والعديد من شركات الكبيرة التي تملك أكبر عدد من مستخدمين والأعضاء.

وكانت الحكومة الامريكية قد اعترفت باستخدامها برنامج PRISM على اكثر من 35 دولة  لكنها نفت أن يكون البرنامج للتجسس على المواطنين فى داخل امريكا وكعادتها  تصرح أنه يهدف فقط الى التجسس على الموجودين خارج الولايات المتحدة الامريكية والمشروع مبني أصليا من أجل حماية المواطينها من الإرهاب (وهذا الأمر إعتادت أمريكا قوله عندما يكشف عنها مشروع خارق للخصوصية أو القانون).

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد