هشام الدفلي: “نداء المستقبل” تضليل للشباب ووهبي لا يمكن أن يصبح أمينا عاما لـ”البام”

في خضم الأحدات الأخيرة التي شهدها حزب الأصالة والمعاصرة والتجاذبات بين التيارات حول مستقبله، قرر “المصدر ميديا” اجراء حوار مع هشام الدفلي، العضو في المجلس الوطني للحزب لمعرفة المستجدات التي سيشهدها.

ماذا يقع الآن داخل حزب الأصالة والمعاصرة بعد تشكيل اللجنة التحضيرية؟

في لقاء تشكيل اللجنة التحضيرية كان متفقا على ما ينص عليه القانون الداخلي للحزب، تشكل اللجنة من أعضاء المكتب السياسي وأعضاء المكتب الفديرالي وثلاثة من كل جهة ينتخبهم المجلس الوطني يمثلون اللجان التحضيرية، اضافة لعدد من المناضلين يختارهم الأمين العام، لكن اليوم قامت بعض الاطراف بانزالات على مستوى اللجنة التحضيرية حيث خرج النقاش على السياق العام وعلى أدبيات الحوار ما جعل الأمين العام يطالب برفع الجلسة وبعد أن غادر استرسل محمد الحموتي رئيس المكتب الفيديرالي، الأمر الذي يعتبر خارج القانون لأنه لا يوجد في القانون رئيس المكتب الفيديرالي لأن الأمين العام هو الذي يترأسه، لكنه فوض الحموتي فقط ليترأس اجتماعات المكتب المذكور ما أدى لتصاعد هتافات داخل الاجتماع لصالح أحد المرشحين لرئاسة اللجنة التحضيرية.

ماذا عن فكرة “نداء المستقبل”؟

“نداء المستقبل” آنذاك كانت فكرة نبيلة لما لعنوانها من دلالات تبعت في روح المناضلين بالحزب روح التآخي، وكذلك بمفهومها في نكران الذات والرقي بالفعل السياسي من أجل تطوير الآداء الحزبي ووضع مصلحة الحزب أمام كل شيء، هناك مناضلون انخرطوا داخل هذا النداء بروح نبيلة وفكر صادق الا أن العقل المدبر كان يصب في زرع الفتنة داخل الحزب.

هل “نداء المستقبل” هو نداء الشباب؟

مع احترامي لكل مناصلي الحزب، هناك شباب فقط ينصهر أمام هذا النداء بحب صاف وبنية صادقة في التغيير، إلا أن معظم الشباب الذين يتبنون الفكرة هم شباب يتخندقون في صراع فارغ وهدفهم ليس الشباب بل مفهوم الانتهازية.

ما رأيك في القرارات التي اتخذها الأمين العام بعد هذه الأحداث؟

هي قرارات مسطرية قانونية، وإن كنا نحترم ذواتنا والقانون قبل الطموحات الشخصية فهي قرارات تنبني على القانون الذي صادق عليه المؤتمر، أي نقاش من هذه النقاشات الآن هو سابق لأوانه لأن المرحلة لم تستكمل بعد لولاية الأمين العام، وهذا النقاش يجب أن يكون في المؤتمر المقبل الذي يعتبر المحطة التي تخول لجميع المؤتمرين نقاش ومحاسبة المكتب السياسي.

هل تعتقدون أن عبد اللطيف وهبي مرشح للأمانة العامة؟

لا يمكن أن يكون وهبي أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة، لأن جميع المناضلات والمناضلين يعرفون خرجاته العدمية ويعرفون تمرده وعدم انصياعه أمام الخط السياسي للحزب، كما أنه لا يستطيع أن يكون رجل التوافقات ليجمع شمل الحزب.

وفي النهاية، أكد هشام الدفلي أن هناك من يحاول أن يسرق الحزب لكن مناضلي ومناضلات الحزب استشعروا هذا الخطر، والآن الكل يلتحم من أجل الحفاظ علة قوة الحزب ومكانته وترتيب الحزب السياسي وطنيا.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد