هشام الدفلي : المسار الديمقراطي يتعرض للبلطجة .. وسوف نكشف المستور

مازال الصراع بين الإخوة الاعداء بحزب الجرار يتصاعد يوما بعد يوم، لتسقط الأقنعة معلنة الحرب على مواقع التواصل الاجتماعي لكشف الملفات السرية والخفية لرفقاء الامس، كما ينعثون بعضهم .

عنصر الزمن حاضر بقوة بين التيارين للتسابق السريع نحو خط النهاية، والصعود الى بوديوم التتويج .

تيار الشرعية يصطف خلف الحكيم ايمانا بمؤسسة الامانة العامة متشبثين بأن الحزب هو المؤسسات، فيما يناضل تيار المستقبل من اجل انتزاع الحزب ممن سلبوه وجعلوه مضخة للعيش، دفوعات تتأرجح في ميزان الساحة الحزبية، مما يجعل عجلات الجرار غير قادرة على المسير بقوة للحرث استعدادا لقطاف الانتخابات القادمة.

هم ليسوا الإخوة كرامازوف ولكن اخوة العماري الذين ضاعت بوصلتهم حين تضاربت الأفكار مع الطموحات وحلت الآنا ضاربة المصلحة العليا للحزب .

المصدر ميديا تفتح نافذة على خبايات الصراع من أجل الاستماع لكلا الطرفين، البداية مع هشام الدفلي عضو المكتب الفيديرالي للجرار :

1- ما السبب في  اجتياح هاشتاغ #لا قتل والترهيب في فضاءات مواقع التواصل الاجتماعي؟

اجتياح هاشتاغ #لا للقتل والتهديد، جاء للتنديد بما نتعرض له اليوم من تهديد بالقتل، لأننا حقيقة نعيش مع مجموعة من الدواعش السياسية من الداخل .

حنا ” مغديش نغطيو الشمش بالغربال ”،فاليوم هناك أطراف ممن يطلقون على أنفسهم “تيار المستقبل” وهم ليسوا بتيار بل رواد للتمرد داخل المؤسسة والباحثون عن الذات والمصالح الشخصية وهم قلة قليلة جدا، لأننا عندما نتحدث عن الحزب، فاننا نتحدث عن المؤسسات، ومؤسسات الحزب تتجسد في مجلسه الوطني والمكتب الفيدرالي والسياسي والامانات الاقليمية والجهوية والمنتديات، اليوم جميع هذه الهياكل متحدة في طرف واحد للاشتغال داخل الحزب ، الا ان هناك مجموعة قليلة من رواد التمرد يجتمعون في خندق صغير باحثين عن مصالحهم الشخصية .

2-لماذا يذهب تيار الشرعية الى طريق التصعيد بدل الاحتكام الى العقل . نموذج اقالة الغلبروزي ، وافتتاح مقر جديد للبام بطنجة ؟

هناك لغة للتصعيد، بدلائل قاطعة فيما يخص التهديدات بالتصفية الجسدية بمن سموهم ب ‘ حكيمهم واتباعه ‘ ، ونحن لسنا أتباع حكيم، ولكن نحن نؤمن بمؤسسة الأمانة العامة، فاذا مات حكيم فسيبقى الحزب، الخطير في الأمر ليس هو التهديد ولكن هذا السلوك الذي نناهضه اليوم ونعايشه ، وهو ما يشكل نخرا حقيقيا في مسار بناء التجربة الديمقراطية داخل البلاد.

 

وان كنا نعتبر ذواتنا نحن البديل السياسي ونحن أصحاب المشروع السياسي الذي جئنا من أجل أن نسائل ونجيب عن تساؤلات المغاربة، وان كنا امام أزمة حقيقية لا تتجسد فقط في مفهوم التهديد بل بمفهومه العميق آلا وهو نخر المسار الديمقراطي وارادة القواعد.

 

اليوم تيار الشرعية سيسلك طريق التصعيد، وحزب لبام يعمل على التنزيل الحقيقي للقوانين، لأنه كانت هناك نية طيبة بأن رفاق الأمس سيحتكمون للعقل ويعودون الى بيتهم الداخلي للمؤسسة ونتجاوز كل هذه الأخطاء ، الا ان هؤلاء يرفضون ويتشبثون بأخطاءهم وبالدفاع عن مصالحهم بطرق مشروعة وغير ومشروعة، وكذلك يتهافتون ويتدافعون نحو مؤتمرهم وهم يعلمون أنه لا يمكن انشاء مؤتمر بلجنة تحضيرية واهنة وغير منتخبة، والقانون ينص على أن المجلس الوطني والامين العام هم من يحددون تاريخ المؤتمر ، وليست الارادات شخصية .

التصعيد اليوم جاء من أجل تنزيل مضامين القانون ومضامين القانون الأساسي للحزب، بشكل سليم وتفعيله بطرق تتطلب شيئا من التخلي عن المرونة التي كانت سابقا بنية عودة رفاق الامس الى بيتهم.

 

3- يدفع تيار الشرعية بان اغلب المتواجدين بهذا التيار وقادته هم اشخاص مستفيدون من الحزب ويحصلون على رواتب ؟

ان الدفع بأن رفاق تيار الشرعية هم أشخاص مستفيديون من الحزب ، فعفوا، هذه لغة غير مفيدية ويتيمة معنويا وفكريا، لأن قيادات تيار الشرعية هم قيادات الحزب ، فمثلا أنا ماذا أستفيد من الحزب؟، طبعا لا شيء بل نحن نضحي من اجل الحزب بالغالي ونفيس.

الاستفادة مجرد لغة يسوق لها رواد التمرد في الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من أجل عدم الكشف عن المستور ولتبرير مواقفهم المغلوطة وغير الموضوعية، لأنهم لا يملكون الحجج التي يبررون بها خرجاتهم وتحركاتهم، فهم عشر أشخاص يعدون على الأصابع وهم أصحاب نفوذ وأموال ، اليوم يجرون معهم عدة مناضلين طمعا لأن الفقر كاد أن يكون كفرا ، فهم يغررون بهم باللائحة الوطنية والتزكيات والوظائف وخير دليل على ذلك أن اللقاءات التي تجري اليوم خارجة عن الاطار الحزبي وعن مالية الحزب ، فمن يمول هذه اللقاءات ومن أجل ماذا ؟

لقاء مراكش واكادير وطنجة حضره الناس باسم الولائم وهناك تم الحجز للمناضلين في فنادق 5 نجوم لمدة تزيد عن الثلاث ايام والولائم النهارية والليلية وحضور العديد من الملتحقين بالحزب وليس المناضلين ، من أجل ماذا ؟

السؤال الذي يطرح لماذا غاب المستشارون عن لقاء طنجة والبرلمانيون ولماذا التنسيقيات الممثلة للحزب جهويا عبرت في بيان رسمي أنها ليست معنية بلقاء طنجة.

المكتب الفيدرالي للحزب اجتمع من أجل تجميد عضوية الغلبروزي المنسق الجهوي لجهة طنجة لم يكن من فراغ بل لأنه خالف القانون من خلال مساهمته في بلقنة المشهد السياسي الداخلي و تزكية الفساد والريع .

4- اليس افتعال هذا الخصام بين الرفاق بالبام هو فرصة لفتح المجال امام قوى سياسية اخرى للبروز على حساب الجرار ؟

عندما نقول جئنا من أجل محاربة الفساد، فليس الفساد الذي جاء بن كيران لمحاربته او حزب العدالة والتنمية الذي يتمثل في الشعارات فقط، بل أتينا لكي نحارب البلقنة السياسية التي يعرفها المشهد السياسي.

لبام بدوره، مازلت أتذكر وأنا الابن البار لهذا الحزب أنه عندما انخرطنا في عام 2008 وبعد انتخابات 2009، كانت الالتحاقات في هذا الحزب من جميع التيارات السياسية ومختلف التوجهات .

ونذكر بأنه في عام 2011 لبام رفض تزكية 70 في المائة من تلك الاوجه القديمة والتي التحقت به في 2009، وللاشارة فان 60% من تلك الأسماء التي تم رفضها هي حاليا ممثلة في البرلمان ، ومع ذلك حصلنا على 45 مقعدا.

نحن مازلنا حزبا جديدا عمره 10 سنوات من التواجد ومازال بيننا أشخاص لا نعرفهم جيدا واليوم نكتشف الحقائق ولابد أن نكون بالمرصاد للحفاظ على مبادئنا وتوجهاتنا السياسية التي انخرطنا من أجلها ولنكون صادقين فيما اتينا من أجله.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد