هذه الرسائل الأربعة التي تضمنتها الغضبة الملكية من وزراء الحكومة

كشف عمر الشرقاوي، الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي عن الرسائل الواضحة والخفية التي تضمنتها الغضبة الملكية التي طالت وزراء حكومة سعد الدين العثماني، في الإجتماع الأول للمجلس الوزاري بالقصر الملكي بالدار البيضاء، بسبب عدم تنفيذ المشاريع الملكية في منطقة الريف.

وأكد عمر الشرقاوي أن القرارات التي إتخذها الملك من داخل المجلس الوزاري، يوم الأحد 25 يونيو الجاري، تضمنت 5 رسائل واضحة، حملت أولها رسالة توبيخية للحكومة وللوزراء المسؤولين عن تأخر مشروع منارة متوسط، في خطوة استباقية حتى لنتائج التحقيق، وتأكيد على مسؤولية الوزراء أمام الملك.

وتابع الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي حديثه عن الرسائل الأربعة،  والتي تضمنت رسالتها الثانية رسالة تأديبية من خلال عدم الترخيص للوزراء المعنيين بالاستفادة من العطلة السنوية، للانكباب على متابعة سير أعمال المشاريع المذكورة، واستدراك التأخر الذي طال هذا البرنامج.

وأضاف الشرقاوي ان الغضبة الملكية تضمنت أيضا رسالة ثالثة عبر المطالبة بفتح تحقيق، من خلال إصدار الملك لتعليماته لوزيري الداخلية والمالية قصد قيام كل من المفتشية العامة للإدارة الترابية بوزارة الداخلية والمفتشية العامة للمالية بالأبحاث والتحريات اللازمة بشأن عدم تنفيذ المشاريع المبرمجة، وتحديد المسؤوليات، التي ستعصف حسب تعبيره “ببعض الوجوه الحكومية وبعض المسؤولين الإدارييين” .

كما تضمنت الغضبة حسب ذات المتحدث رسالة تنبيهية للحكومة، في دعوة لها بالإلتزام بتقديم المشاريع المكتملة الأركان ماليا وإداريا، وعدم توضيف مشاريع الدولة في الحسابات السياسية، والصراعات الحزبية.

وإعتبر الشرقاوي أن الرسالة التي وجهها الملك من داخل المجلس الوزاري، كشفت عن تحول جدري في العلاقة ما بين المؤسسة الملكية والأحزاب السياسية، من خلال إختيارها التعبير من داخل المجلس كمؤسسة سياسية عن عدم قبولها ورضها عن العمل الحكومي في علاقته بما يقع بالريف عامة والحسيمة خاصة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد