أكد رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والإشتراكية بمجلس النواب، إن “انتقاداتُ الرأي العام لنقص جودة، أو رداءة، عدد من المواد المبرمجة على القنوات التلفزيونية العمومية أصبحت أمرا مألوفا وواسعا، وذلك في الوقت الذي يتحجج ويتباهى فيه القائمون على القطاع بكون نِسب المشاهدة مرتفعة”.
ووجه حموني سؤالا كتابيا موجه لمحمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، يقول فيه: “الواقع أن نسبة المشاهدة، حين تكون مرتفعة، فهذا مؤشر كمي قد تكون له أسباب متعددة يرتبط بعضها بسياقات خاصة ومناسباتٍ محددة (شهر رمضان الأبرك مثلا)”.
ودعا النائب البرلماني إلى “ضرورة مراجعة جذرية لآليات ومعايير انتقاء وإنتاج ودعم البرامج التي تدخل إلى بيوت المغاربة، بما يتقيد بقيم الحرية والانفتاح، ويحترم ذكاء المواطنات والمواطنين وأذواقهم الجمالية المشتركة وتطلعهم نحو إعلام عمومي ذي جودة، يعلي من شأن الحرية والمسؤولية، ويكرس القيم الفنية الجمالية والنقدية العقلانية، سواء من خلال الأعمال الدرامية أو الكوميدية أو البرامج الحوارية أو غيرها؟”.
وأشار رئيس فريق الكتاب بالغرفة الأولى إلى “مكانة الشركات الصغرى والمتوسطة للإنتاج الفني في الاستفادة من دعم الدولة في هذا المجال؟”.
وتساءل حموني عن مدى تفكير الوزارة في اعتماد مؤشر ‘رضى المشاهد’، وهو مؤشر نوعي، عوض مؤشر ‘نسبة المشاهدة؟’ لقياس مستوى توفق الإعلام العمومي المرئي في إنتاج أو برمجة أو دعم أعمال وبرامج ذات فائدة مجتمعية، قيمية أو ترفيهية أو علمية أو ثقافية أو فنية.