أعرب المكتب النقابي الجهوي لنقابة البنك الشعبي لجهة الدار البيضاء – سطات المنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عن قلقه الشديد لما أسماه بـ “ما تتعرض له شغيلة البنك الشعبي، وما يحاك ضدها من مؤامرة للإجهاز على حقوقها ومكتسباتها”.
وأفاد بيان المكتب النقابي، توصلت “المصدر ميديا” بنسخة منه، خلال اجتماعه العاجل المنعقد يوم الإثنين 29 مارس 2021، أنه “في الوقت الذي كانت فيه الشغيلة – وهي على أبواب شهر رمضان- تمني النفس بمكافأة نظير المجهودات الجبارة التي بذلتها طيلة سنة استثنائية، في ظرفية صعبة، اتسمت بانتشار فيروس كورونا، إذا بها تفاجئ بسلوك الإدارة الشارد حيث لم يقتصر الأمر على حرمانها من منحة الأداء–Prime de Performance بل امتدت يد الإدارة لتقتطع منحة القفة”.
واستنكر المكتب نفسه ما أسماه بـ “التمييز والغموض الممنهج في توزيع منحة الأداء وتأخير صرفها لفائدة شغيلة المصالح المركزية، وكذا اقتطاع منحة القفة بدون سند أو سابق إشعار”، منددا بـ “معاقبة الشغيلة التي بذلت مجهودا جبارا -وكانت وما تزال تقف في الصفوف الأمامية- إبان الجائحة وذلك رغم مساهمتها في تحقيق المؤسسة لنتائج إيجابية في ظل ظروف المنظومة الاقتصادية الصعبة”.
وشجب المصدر عينه ما وصفه بـ “فشل منظومة التنقيط جملة وتفصيلا حيث كانت مجحفة وغير عادلة وعرفت ارتباكا وارتجالية”، مضيفا: “إذ كيف يعقل أن مدير وكالة استفاد من منحة دسمة تفوق عشرة أضعاف ما حصل عليه باقي الأطر والمستخدمين داخل نفس الوكالة مما يدعونا للتساؤل عن المعايير المعتمدة في توزيع هذه المنحة”.
وعبر المكتب النقابي عن رفضه لـ “سياسة الكيل بمكيالين التي ينهجها بعض مسؤولي قطب الموارد البشرية على صعيد البنك الشعبي المركزي وكذلك غياب التسيير والتدبير المعقلنين رغم كثرة المدراء (25 مدير؟؟!!)”، مستنكرا ما أسماه بـ “السبات العميق للنقابة الأكثر تمثيلية بعد استفادة أعضاءها من جميع الامتيازات التي لم تقتصر على الأعضاء الذين أصبحوا مدراء، بل امتد أثرها ليشمل تشغيل الأبناء وكذا الزوجات في مواقع جالبة للتعويضات”.
واحتجت الهيئة النقابية على ما وصفته بـ “التقهقر المقصود للمكتسبات الاجتماعية للشغيلة، وكذا إقبار بورصة الشغل”.
وتساءل أعضاء المكتب في آخر الاجتماع، أنه “إذا كان العالم قد نجح في إيجاد لقاح لفيروس كورونا، فلا يسعنا اليوم بعدما تعبت أصواتنا وبحت حناجرنا إلا أن نتمنى أن نجد لقاحا لفيروس التهميش والإقصاء والمحسوبية داخل المؤسسة، موجهين النداء للمسؤولين “أليس فيكم رجل رشيد”.
ودعا المكتب النقابي في آخر الاجتماع إلى “التعبئة الشاملة والاستعداد لخوض جميع الأشكال النضالية، واللجوء إلى وقفات احتجاجية في حالة غياب تفاعل وحوار بناء”.