نشطاء مغاربة يحولون صيانة أزقة وشوارع المدن المغربية قبل الموعد الانتخابي إلى مادة للسخرية

تسارع عدد من المجالس المنتخبة في الفترة الحالية إلى صيانة عدد من الأزقة والطرقات والأرصفة وترميمها و “تزفيتها” بغية كسب ثقة المواطنين المغاربة في الاستحقاقات التشريعية المقبلة.

عدد من المدن المغربية تعرف حركة دؤوبة منذ شهر يناير 2021 تخص الصيانة والترميم وتسريع وتيرة إنجاز عدد من المشاريع المتعثرة بهدف إنهائها قبل يوم الانتخابات الموعود.

وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعض الصور ومقاطع الفيديو بسخرية كبيرة والتي تظهر أشغال إعادة صيانة طرقات وشوارع وأزقة عدد من المدن المغربية.

وسخر نشطاء “السوشل ميديا” من إقدام المجالس الجماعية في كل موسم انتخابي إلى ما أسموه بـ “إعادة تمثيل نفس السيناريو القديم”، مطالبين المسؤولين بالاشتغال بجدية لخدمة المواطنين طيلة فترة الانتداب وليس قبل فترة الانتخابات بأشهر قليلة.

واعتبر النشطاء أن مواصلة عمليات التزفيت والترصيف والصيانة في هذه الفترة تدخل في إطار حملة انتخابية سابقة لأوانها استعدادا للاستحقاقات التشريعية، والتي صارت عرفا يجري به العمل في المغرب لدى المسؤولين الجماعيين بدل أن يفكروا تنزيل المشاريع المبرمجة على أرض الواقع وفق منهجية محكمة ومضبوطة وإخراجها إلى حيز الوجود في وقتها المحدد بدل اللجوء إلى ما وصفوه بـ “الترقيع من أجل صناديق الاقتراع”.