نساء يعترفن: نقبل بخيانة الزوج ولكن نرفض التعدد

تترك الخيانة الزوجية أثرا عميقا في القلب والروح، فبطبيعة المرأة لا تقبل بأن تكون في مرتبة ثانية أو أن يشاركها أحدا في زوجها، لكن هناك بعض النساء حتى عند علمهن بخيانة أزواجهن يتغاضين عن الأمر بحجة أنه لا يتعدى النزوة ومصيره في النهاية الرجوع إلى بيته أو لخوفها على مصلحة أبنائها وعدم رغبتها في زعزعة استقرار بيتها ولكي لا تتحول العلاقة العابرة لزواج حقيقي. “المصدر ميديا” التقت عددا من النساء اللواتي يقبلن بخيانة أزواجهن لكنهن يرفضن التعدد، لنتعرف إلى وجهة نظرهن وتبريرهن.

قررت التزام الصمت حتى لا أخسر بيتي

بداية أوضحت فاطمة قائلة “تزوجنا بعد قصة حب طويلة تحدينا فيها كل الصعاب معا، لكن بعد مضي عشر سنوات على زواجنا وإنجابي لولدي بدأت أكتشف علاقاته المتعددة وحياته القدرة، ومع ذالك قررت التزام الصمت حتى لا أخسر بيتي وزوجي، وكنت آمل بيني وبين نفسي أن يراجع ضميره ويستقيم ولكنه مع الأسف لم يفعل، ومع مرور السنين أصبحت كل مشاعري تجاهه باردة ووصلت لقناعة أنه طالما يقدم لي حياة مرفهة فلأتركه ليعيش الحياة التي يريدها مع الإحتفاظ بمظهري أمام الناس بعيدا عن الطلاق أو أن اضطر لقبول الضرة”.

مطلقين مع وقف التنفيذ

أما سعاد فقد اكتشفت عن طريق الصدفة خيانة زوجها لها في بيتها وعلى سريرها مما عرضها لانهيار عصبي دخلت على إثره للمستشفى، تقول” لا يمكنني نسيان منظر خيانته لي حتى بعد مرور 15 عاما على الحادثة، فمن يومها وقلبي محروقا وفاقدا للثقة في كل من حوله، أما حياتي مع زوجي أصبحت عبارة عن دوامة شك، وكثيرا ما ألوم نفسي وأندم على كل التضحيات التي قدمتها له حتى وصل إلى ما وصل إليه اليوم من نجاح، فمن أجله تخليت عن عملي وأحلامي وطموحاتي واعتبرت نجاحه من نجاحي وساعدته بكل ما أملك ماديا ومعنويا لكنه لم يراعي كل ذلك واستسلم لنزواته وشهواته، وما جعلني أكمل حياتي معه هو خوفي على مستقبل أولادي وضياع ثروته في ملذاته، فقررت التنازل على كبريائي وكرامتي من أجل أبنائي الذين أعتبرهم كل حياتي، ووصلت أنا هو لاتفاق أن يعيش كل واحد منا حياته كما يحلو له دون أن يفكر يوما ما في الزواج من امرأة ثانية، أي نعتبر مطلقين مع وقف التنفيذ.”

خيانته لي أهون عليا ألف مرة من زواجه

في حين تقول أمينة “علمت بخيانة زوجي أثناء تصفحي لهاتفه النقال فوجدت العديد من الرسائل النصية من عشيقته وأحاديتهما التي تحتوي على أشعار وغزل على الواتساب وبعض صورهما الحميمية، شعرت حينها كأن الدنيا تنهد فوق رأسي وبالكثير من الألم في قلبي، واجهت زوجي بكل ذلك وهددته بالطلاق لكنه أخبرني أن كل ذالك كان مجرد نزوة عابرة و أنه نادم على كل ما فعل وأنه يجب عليا أن أنسى كل ذلك ونبدأ صفحة جديدة من أجل خاطر أولادنا”. تضيف “حقيقة ما يجعلني أقف عاجزة عن الانفصال عنه هو أن مكانته الاجتماعية عالية ومعروف بين زملائه وأصحابه وعائلته بحسن السمعة كما أنه ليس شابا وأولادنا في الجامعات ولم أود أن أكسر صورته الطيبة في عيون أبنائنا، فكذبت وأقنعت نفسي بأن كل ذلك عبارة عن مراهقة متأخرة واستمريت في حياتي معه بشكل عادي لكن مع هاجس يتملكني بين الحين والآخر هل من الممكن أن يخطأ مرة أخرى أو حتى أن يفكر بالزواج من امرأة ثانية، فخيانته لي أهون عليا ألف مرة من زواجه”.

أسرار الحفاظ على علاقة زوجية ناجحة

للحصول على علاقة حب ناجحة مدى الحياة تنصحك “لوبنى رشيد” مدربة في التنمية الذاتية واستشارية في العلاقات الزوجية بالآتي:

-حولي حلمك بالسعادة الزوجية إلى هدف، أستعدي، اسعي ، واصبري واستمري في السعي من أجل تحقيقه واستعيني بالله عز وجل، وأكثري من الدعاء وكوني صاحبة إرادة قوية لاتهزم، لا بظروف ولا بأي شيء آخر.

-أعلم أن مسؤولياتك كثيرة (الزوج، الأبناء، البيت، العمل، الطبيخ…) ولكن يمكنك وسط كل هذا تنظيم وقتك، و الاهتمام بجمالك وأناقتك في بيتك، فكثيرة هي المغريات خارج البيت وكثيرة هي النساء الأنيقات فلا تدفعي به للنظر إليهم فهو تزوجك أنت، وأحبك أنت، فلماذا ترغمينه على البحث عن أخريات باهمالك في نفسك، فزوجك يحب رؤية جمال زوجته في كل لحظة.

-استقبلي زوجك بابتسامة جميلة نابعة من القلب، فعلا كثيرة هي مشاكل الدنيا ولكن وجب عليك اختيار الوقت المناسب لتكلم فيها، فمن الخطأ استقبال زوجك بوجه عبوس، وبيت غير مرتب وغيرنظيف، اجعليه يهرب إليك ولاتجعليه يهرب منك.

-كوني أنت المتسامحة، الحنون، اغفري عن الذي عنده وقصر فيه، جدي له أعذارا وأدي الذي عليك قبل أن تسألي عن ماهو لك، كفي عن كثرة اللوم والتدمر والشكوى ومحاسبة زوجك على كل صغيرة وكبيرة، فهو يعتبر ذلك قلة ثقة به، وتقيد لحريته، اطردي هذه الأفكار السلبية من حياتك فهي تهدم البيت ولا تترك مكانا للسعادة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد