حفيظة أبو درار صورة للمرأة الصويرية الشغوفة بالثقافة

سيدة كتبت إسمها بماء الذهب؛ كمسؤولة داخل المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والمكلفة بالتنشيط الثقافي؛إنها حفيظة أبو درار تلك البشوشة التي لا يغلق باب مكتبها أمام الوافدين والفاعلة الجمعوية، حيث آزرت جمعيات عدة بعملها وإجتهادها.

سيدة متعددة المواهب ولديها اهتمامات عديدة كالرسم على الزجاج والثوب والنقش على الرقائق المعدنية وفنانة تشكيلية أبدعت بالفن التجريدي فساهمت بعدة معارض داخل وخارج الوطن؛ كالمعرض المقدسي بالقدس سنة 2013 بقاعة الحمراء وهي قاعة ظلت مغلقة لعشرين سنة ومنذ إلتحاقها بالمندوبية سنة 1992، كانت ولازالت إمراة تصنف من الرائدات بمدينة الصويرة لخدماتها الجليلة تجاه كل الشباب الفاعل في الساحة الجمعوية بمدينة الصويرة.

وفي تصريح للمصدر ميديا قالت حفيظة أبودرار :” ان تصنيف مدينة الصويرة كتراث عالمي للحضارة الإنسانية من قبل منظمة اليونسكو لم يأتي من فراغ، واكتسابها لشهرة سياحية بما يميزها وضواحيها من مكتسبات طبيعية جعلت منها ملتقى الحضارات وتعايش الديانات والإثنيات، مما نتج عنه إحياء عدة تظاهرات ثقافية ودولية وتهافت الأجانب على الدور العتيقة وقصور الضيافة بضواحيها ،كلها معطيات تثمن القيمة الجمالية لمدينة السلطان العلوي محمد بن عبد الله الذي أعاد تأسيس الصويرة، واستعان بالمهندس الفرنسي نيكولاس تيودور لوضع تصميم لإعادة بناء أول مدينة مغربية تخضع للمقاييس المعمارية تضاهي العمارة الأوربية المشابهة لمدينة سانت مالو الفرنسية”.

مضيفة : ” واشتهرت الصويرة بعد اعمارها بساكنة منحدرة من كافة أنحاء المغرب و كذا الطائفة اليهودية، مدينة يشغف مواطنوها بالعمل الجمعوي بحيث تحتك بهم بكل زيارة لمكتبها قصد وضع طلبات او طلب تراخيص و كما قالت بالرغم من العدد الكبير إلا أن المردودية و المشهد الجمعوي مازال فقيرا بالمدينة نظرا لقلة الموارد المادية و كذا تفتح مكتبها أمام بعض الطلبة الجامعيين الذين يقصدونة المندوبية ﻹجراء بعض الأبحاث الأكاديمية .

و تواصل ابنة الصويرة حفيظة حديثها عن بعض الإكراهات التي تقيد العمل و تحد من مردوديته كقلة الموارد المادية و البشرية و تسرد لنا أيضا جل البنيات الخاضعة لسلطة المندوبية الإدارية متحف سيدي محمد بن عبد الله و سقالة المدينة و سقالة الميناء ؛ كذا برج باب مراكش و دار السلطان المهدومة إزافة لمكتبة غنية إستفاذت من عدة منح ستفتح أبوابها قريبا أمام المواطنين و يستمر العمل الجماعي بالمندوبية على قدم و ساق في جو من التعاون و الجدية و المهنية، بدء من السيدة زهور أمهاوش المديرة الإقليمية و كل من السادة رؤساء الأقسام و كل الأطر كل في تخصصه بالرغم من الإكراهات المتعددة لدعم الثقافة و الأنشطة بالمدينة لكي تواكب نظيراتها بالمملكة و لمنح إشعاع ثقافي يوازي عراقة و تميز مدينة الصويرة و بكل سعة صدر تفتح المندوبية أبوابها لكل المواطنين لتبقى منهم و إليهم لتحقيق نمو و تنمية مستدامة وجيل بدون إرهاب او تطرف.

.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد