نساء “القشقاي” يحافظون على موروثهم الشعبي خوفا عليه من الإندثار

تسعى نساء أتراك “القشقاي”، الرحل في إيران إلى إحياء الموروث الشعبي لبلادهن، حفاظا عليه من الضياع والإندثار، وحرصاُ منهن على نقل هذا الموروث إلى الأجيال القادمة وذلك من خلال التشبث بحياكة السجاد اليدوي الذي يتفنن فيه ويتميزن رغم صعوبة حياة الترحال ورعي الماشية.

وفي حديث للأناضول، قالت “جيران طاهري”، إنها تحيك السجاد منذ الصغر، وتقوم بتصميم السجاد بنفسها رغم أنها لا تجيد القراءة والكتابة.

كما أشارت إلى أنها تحضر الخيوط وتقوم بصباغتها أيضا، مؤكدة أن كافة النساء الرحل يتقن حياكة السجاد.

وأوضحت أن حياكة سجادة واحدة تستغرق ما بين شهر و6 أشهر، بحسب الظروف.

وفي ذات السياق بدورها، “قالت فاطمة نادري”، إنهن يقمن بحياكة السجاد للحفاظ على تقاليدهن.

وأوضحت أن النساء يقمن بحياكة أغطية وسجادات الصلاة إلى جانب السجاد التقليدي.

وحسب ما تم نشره عبر وكالة “الأناضول”، فقد أكدت “فاطمة”، أنهن مصممات على تعليم بناتهن وحفيداتهن حياكة السجاد لحماية تراثهن من الاندثار.

تجدر الإشارة إلى أن  أتراك القشقاي يمتهنون تربية المواشي أشهر الصيف في المصايف الباردة، فيما يتجهون إلى السهول الدافئة لقضاء موسم الشتاء. ومؤخرا بدأ مربو الماشية بمسيرة الترحال الطويلة مع قطعانهم بحثا عن المراعي بمحافظات جنوب غرب إيران.

يعد أتراك القشقاي من أكبر المجتمعات التركية في إيران بعد الأتراك الأذريين، حيث لازالوا يحافظون على عاداتهم وتقاليدهم في الترحال التي ورثوها منذ قرون بآسيا الوسطى.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد