كشفت مصادر مطلعة للمصدر ميديا عن قرب إنفجار موجة ترحال سياسي داخل حزب الأصالة والمعاصرة، تنديدا بما وصف بـ” الوضعية المقلقة التي يعيشها الحزب في ظل تدبير القيادة الحالية”.
وحسب ذات المصادر فإن هجرة جماعية غير مسبوقة مرتقبة لنواب وقيادات البام تلوح في الأفق صوب عدة وجهات سياسية استعدادا للانتخابات الجماعية و البرلمانية القادمة.
وأوضحت ذات المصادر أن الوجهة السياسية القادمة لأغلب الأعضاء ستكون حزب التجمع الوطني للأحرار، ضمنهم كل من فوزي الشعبي، واسماء الشعبي، فيما قرر الباقون الإلتحاق بحزب الإستقلال ضمنهم الرئيس السابق لفريق الجرار بمجلس النواب محمد ابودرار، فيما قرر، حسب ذات المصادر عدي بوعرفة الإلتحاق بالاتحاد الاشتراكي.
كما أفادت المصادر عينه، أن عدد من نواب الحزب قرروا التخلف عن الترشح بإسم الحزب في الإنتخابات البرلمانية المقرر تنظيمها سنة 2021، لأن اغلبيتهم سيدعمون الأحرار و الاستقلال، ضمنهم فؤاد العماري، وئام المحرشي، وأسماء أخرى.
وفي ذات السياق، قال رئيس فريق الأصالة والمعاصرة السابق بمجلس النواب محمد بودرار، أن ” الحزب يعيش وضع غليان داخلي، إزدادت خلال الشهر الأخير، مع توالي فضائح القيادة الحالية”.
وحول خبر رحيله عن الحزب أكد بودرار قائلا: “أنا اليوم في البام وسأناضل من داخله من اجل إحقاق القانون وإحترام المؤسسات، لكن المستقبل يعلمه الله”.
ووجه القيادي في حزب الجرار نداء إلى قيادات الحزب وحكمائه وعقلائه من اجل التدخل العاجل لوقف ما أسماه بـ”النزيف الغير المسبوق”، من خلال البحث عن أجوبة لأسئلة أسباب إختيار هؤلاء الرحيل من الحزب، والبحث عن سبل وقف هذا النزيف، عبر تنظيم جلسات المكاشفة من اجل إعادة الحزب إلى مسار سكته الصحيح.
وحمل بودرار القيادة الحزبية الحالية مسؤولية الوضع الحالي، قائلا: “القيادة الحالية لا تعير أي إهتمام لما يقع داخل الحزب، وتسارع إلى التفكير في التحالفات السياسية القادمة ولو كلفها الأمر أن تحصل على نصف مقعد”، مبرزا ان هناك بوادر في الأفق تلوح لإنهاء الخلاف ولو كلف الأمر تغيير القيادة الحالية.