اعلن عدد من مناضلي حزب التجمع الوطني للاحرار بقلاع “اغراس أغراس” عن تقديم استقالتهم النهائية، في ظل مطالب داخلية بـ “تصحيح مسار الحزب والنأي به عن منطق المقاولة”.
فبعد اعلان حفيظة الشاو “المرأة الحديدية” عن تقديم استقالتها من هياكل الحزب، اعلن امس الاثنين 28 شتنبر، محمد ابودرار المنسق المحلي لجماعة بلفاع اشتوكة ايت باها إستقالته بصفة نهائية من عضوية حزب التجمع الوطني للأحرار.
وأعلن ابودرار ضمن نص الإستقالة، التي تتوفر المصدر ميديا على نسخة منها، والتي وجهها للمنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار اشتوكة ايت باها عن تقديم إستقالته من عضوية ومن مهام المنسق المحلي لجماعة بلفاع.
وربط المنسق المحلي لجماعة بلفاع أسباب إقدامه على تقديم إستقالته باسباب مبدئية وشخصية وموضوعية، مطالبا بالتشطيب على إسمه من لوائح الحزب.
ويعيش حزب الحمامة مؤخرا على وقع تحولات داخلية تقودها حركة تصحيحية داخلية مطالبة بـ “تصحيح مسار الحزب والنأي به عن منطق المقاولة”.
وكان القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار عبدالرحيم بوعيدة قد كشف في تدوينة مطولة نشرها على صفحته الرسمية بـ”الفيسبوك”، أن حزب الحمامة يعاني من نزيف الإستقالات بسبب ما أسماه ب”التصدع الذي ينخر الحزب على بعد أشهر من إجراء الإنتخابات التشريعية”.
وقال بوعيدة في تدوينته”خلقت الحركة التصحيحية داخل التجمع الوطني للأحرار نقاشا غير مسبوق في حزب لم يتعود آليات النقاش المفتوح ولا جدال المناضلين واختلافاتهم، ولعل من حسنات هذا التدافع هو إخراج الحزب شبيبته لترد بالوكالة عن كبار الحزب بعد أن فشلت في القيام بهذا الدور أيام شبح المقاطعة الذي خلط بين مؤسسة الحزب وزعيمه، وهو ما أدى فيما بعد إلى الاستغناء عن خدمات رئيسها بعد أن تم اتهامه بالتقصير في القيام بمهمته..”
وواصل القيادي منتقدا الرئيس الجديد للشبيبة قائلا”ويبدو أن الرئيس الجديد الذي وجد نفسه على رأس الشبيبة دون إنتخابات ولا ديمقراطية استوعب الدرس من قصة الأسد الذي جمع الحمار والثعلب لاستشارتهما حول توزيع الحكم في الغابة، وبعد سؤال الحمار أجاب “إن الرئاسة للأسد والوزارة الأولى له ووزارة للثعلب..” وقبل أن ينهي كلامه صفعه الأسد صفعة قوية ثم التفت للثعلب، فقال له، ما رايك ؟ قال له الرئاسة لكم والوزير الأول لنجلكم والوزارة لعقيلتكم، فقال له الأسد، من أين تعلمت هذه الحكمة ؟؟ قال : “من الصفعة التي تلقاها الحمار الآن”.
وأردف بوعيدة قائلا “هي الصفعة إياها التي حركت شبيبة الأحرار للرد والهجوم، ليس دفاعا عن مشروع ديمقراطي لا يملكه الحزب في نسخته الحالية، بل دفاعا عن قيادة وعن مصالح يتم توزيعها بمنطق الغنيمة..”