نزهة الوفي .. ادماج التحولات الثقافية لدى شباب المهجر سيقلل حدة التوتر ببلدان الاستقبال

كتبت : وديان أيت لكتاوي – صحفية متدربة

وضحت نزهة الوفي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، بأن العرض الثقافي الموجه للشباب من المغاربة المقيمين بالخارج لإدماج التحولات الثقافية والهوية المزدوجة، من شأنه أن يقلل من حدة التوتر الذي يهم الهوية المزدوجة للأجيال الصاعدة ومن شأنه أن يحقق الانسجام والتناغم بين الهوية الأصلية وهوية بلدان الاستقبال، دون أي تنازع بين المرجعيات الثقافية.

وأفادت الوفي خلال الجلسة الافتتاحية للاشغال الجامعية الصيفية الافتراضية المنظمة لفائدة الشباب المغاربة المقيمين بالخارج، والتي انطلقت اشغالها اليوم الخميس، وستستمد على مدى يومين، بأن تنظيم هذه الجامعة، الذي يأتي بمناسبة تخليد اليوم الوطني للمهاجر الذي أقره الملك محمد السادس، يهدف إلى تنويع وتطوير العرض الثقافي بغرض المساهمة في تلبية حاجياتهم وانتظاراتهم، ، وذلك بهدف تقوية روابطهم ببلدهم الأصلي وكل مكوناته الثقافية، وكذا مساعدتهم على التصدي لمختلف التحديات المعاصرة التي تواجههم ببلدان الإقامة وإثراء ثقافتهم المتنوعة بما تزخر به الثقافة المغربية من تنوع وغنى للاسهام في تعزيز قيم التسامح والاعتدال والمواطنة.

وأشادت الوزيرة بالرؤية الاستشرافية والمتبصرة للملك والتي جعلت المغرب يعرف عددا من الأوراش والبرامج التنموية مما جعله يتبوأ الصدارة والريادة على المستوى العالمي لا سيما في مجال الطاقات المتجددة والانتقال الطاقي والايكولوجي والمجال الحقوقي والتمكين السياسي للنساء.

وأشارت المسؤولة الحكومية إلى دراسة قامت بها الوزارة المنتدبة ممولة من طرف الاتحاد الاوروبي كشفت عن أن الارتباط بالمغرب ثابت لا يضمحل لدى الأجيال الصاعدة شأنها في ذلك كما هو الحال بالنسبة للجيل الأول وأثبتت ايضا أن الشباب من مغاربة العالم يفضلون الاستثمار بجهتهم الأصلية.

يذكر أن هذه المبادرة تدخل في اطار برنامج الجامعات الثقافية، والتي ستعرفت مشاركة عدد من الشباب المغاربة المنحدرين من مختلف بلدان الإقامة (فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، بلجيكا، ألمانيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة؛ هولندا، الصين، تونس، الجزائر) والمتراوحة أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، وتمثل نسبة الإناث بالنسبة للمشاركين حوالي 75 في المائة مقابل 25 في المائة بالنسبة للمشاركين الذكور، حيث سيستفيد خلالها شباب مغاربة العالم من ندوات فكرية يؤطرها نخبة من الأطر والمفكرين المغتربة والمثقفين من الجيل الصاعد فضلا على فتح حوار مع المشاركين حول مختلف التساؤلات المرتبطة بمفهوم الانتماء لدى الأجيال الصاعدة من مغاربة العالم في ظل الظرفية الراهنة. وتتخلل الجامعة فقرات فنية تميز نهاية أشغال هذه الجامعة الصيفية الافتراضية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد