نزهة الوافي: الحنكة الديبلوماسية وراء عودة المغرب للإتحاد الإفريقي

علقت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية نزهة الوافي عن عودة المغرب للإتحاد الإفريقي قائلة ” من الدلالات العميقة لحدث انضمام المغرب رسميا للاتحاد الافريقي هو أن مسار الإنضمام تحول بحنكة الديبلوماسية المغربية وبجهل خصوم المغرب من حدث عادي مسطري تقني الى قضية استراتيجية حسمت في أعلى هيئة، وهي قمة الرؤساء لهذه المنظمة التي لا تبث الا في القضايا الاسترايجية”.

واكدت الوافي للمصدر ميديا بانه رغم المناورات الشرسة للخصوم، فقد خدمت المغرب و جعلته يدخل من الباب الواسع وحولت حدث قبوله من مجرد مسألة مسطرية تقنية قد لا يلتفت لها أحد، حيث يتم قبول عضوية البلد المرشح تلقائيا كحق من حقوقه السيادية كبلد أفريقي، حيث لا تلعب المفوضية ورئاستها إلا دورا تقنيا في هذه المسطرة تتلخص في تلقي طلب الانضمام وتوزيعه على الدول الأعضاء، وتلقي قراراتهم وإخبار الدولة المرشحة بقرار عضويته بناء على توفر الأغلبية النسبية لأصوات الدول الأعضاء ..تحول إلى حدث وانتصار ديبلوماسي جديد في حين اكتفى الخصوم بانسحابهم مولين الادبار”.

فحرص رئاسة مفوضية الاتحاد الافريقي على إمضاء قرار انضمام المغرب لقمة الرؤساء، والذي أراد به خصوم المغرب الذين يجهلون قوته كبلد افريقي احداث تقييم سياسي يحرج المغرب، انقلب بفعل مصداقية المغرب الى انتصار سياسي، ففشلهم الذريع أعطى دلالة رمزية وقوة وإشعاع لطلب المغرب لأن هذا الطلب أدرج في هيئة الرؤساء التي تبث في القضايا ذات البعد الإستراتيجي فقط، وهي بتصويتها القريب من الإجماع، تمنح لهذا الحدث دلالة استراتيجية في ظرفية دقيقة وانتقالية تعيشها المنظمة سواء على المستوى الهيكلي حيث انها مقبلة على اصلاح على مستوى هياكلها و على مستوى الأولويات التي سيشتغل عليها في المخطط الذي أجازته الدورة السابقة استراتيجية ثلاثية الرؤوس الى 2063 المحددة في التنمية و الامن /محاربة الإرهاب وفك النزاعات المسلحة وسيكون المغرب من المرشحين للاشتغال من موقع الخبرة والتراكم والمصداقية في تدبير بعض هذه الملفات”.

وفي حديثها عن الحمولة الاستراتيجية لانضمام المغرب قالت النائبة البرلمانية عن حزب المصباح ” ستجعلنا في منافسة أيضا مع بلدان صاعدة ديمقراطيا في اوروبا الشرقية وغيرها، لها ثقل ووزن في الاتحاد و هذه التنافسية تملي علينا تعزيز الإصلاح الديمقراطي والسير قدما في تعزيز النموذج المغربي في بيئة إقليمية ودولية لازالت مفتوحة على الحروب والأزمات السياسية..انضمامنا سيوجهنا للتقدم لربح رهان مملكة صاعدة باذن الله”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد