نزارباييف يقترح إنشاء منظمة لتطوير العلوم والاقتصاد تشبه “مجموعة العشرين”

المصدر ميديا : محمد سعد

أكدت قمة منظمة التعاون الإسلامي الأولى حول العلوم والتكنولوجيا التي اختتمت أعمالها في العاصمة الكازاخية أستانا، مجددا التزامهما بالمبادئ والأهداف الواردة في ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي، من أجل لتحقيق التميز الفكري وتعزيز وتطوير العلم والتكنولوجيا والتعاون بين الدول الأعضاء في هذه المجالات.

وأكدت البيان الختامي الذي صدر أمس على ضرورة إيجاد الحلول المناسبة لمشكلة الفقر في المجتمعات الإسلامية بما في ذلك فقر العقل والإبداع والابتكار، وأيضا الالتزام بجعل المعرفة وتطبيقها سمة أساسية من سمات المعيشة والعمل على وضع قرارات هامة.

وقد تم أيضا صياغة التزام الأمم بتعزيز قدراتها الكاملة في مجال العلم والتكنولوجيا والآثار الاجتماعية والاقتصادية الإيجابية الناجمة عن تطبيقها الذكي في إعلان أستانا خلال قمة منظمة المؤتمر الإسلامي الأولى. وأقر المندوبون بالحاجة إلى زيادة الاستثمار في مجالات العلم والتكنولوجيا والابتكار، وأن نقل العلم والتكنولوجيا هو أحد الطرق الرئيسية للتعجيل بالتنمية الاقتصادية للبلدان النامية.

كما حثت الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على العمل من أجل تطوير واستعراض وتنفيذ سياسات وبرامج وخطط عمل للعلوم والتكنولوجيا والابتكار على المستويات دون الإقليمية والوطنية من أجل تسخير إمكانيات العلوم والتكنولوجيا والابتكار من أجل العمالة المربحة وتنمية رأس المال البشري والشمولية نمو. واتخذت أيضا تدابير للتنفيذ العملي لتوصيات جدول أعمال منظمة التجارة العالمية 2026 في مجال العلوم والتكنولوجيا.

ودعا البيان إلى ضرورة ثقافة التعليم والعلوم، وخاصة للشباب والنساء في العالم الإسلامي، مما يمهد الطريق لتحقيق التحديث الاقتصادي الاجتماعي ويؤدي إلى التقدم والازدهار للشعوب والبلدان. كما طلب من المندوبين تشجيع الجامعات وغيرها من مؤسسات التعليم العالي، ولا سيما محطات البحث العلمي. كما تم زيادة توزيع التمويل على تطوير التعليم والعلوم والصحة والمياه لتحقيق الأهداف المنصوص عليها في منظمة التعاون الإسلامي 2025.

وقد تم وضع إطار مشترك للسياسة العامة لتسهيل تنقل المهنيين وتوظيفهم، والاعتراف المتبادل بالشهادات، وتدفق التكنولوجيات والمشاريع الجديدة. كما دعا البيان إلى العمل بنشاط على تعزيز ودعم برامج البحوث التعاونية في مجال الزراعة والأمن الغذائي وحفظ النظم الإيكولوجية بما في ذلك مكافحة الكوارث الطبيعية. كما أشاد بدور المنظمة في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز التعاون فيما بين بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي في مجال العلم والتكنولوجيا والابتكارات.
وقد تم خلال القمة عقد نداء لاستعراض أمن المحتوى الرقمي من خلال دراسة ومواءمة القوانين والسياسات الحالية والاستجابة المتعلقة بالأمن السيبراني في الدول الأعضاء مع مراعاة آثارها العميقة.

وأعرب الأعضاء أيضا عن تقديرهم لما قدموه من دعم مالي لإطلاق صندوق العلوم والتكنولوجيا والابتكار. وفي الوقت نفسه، رحب البيان بعرض حكومة أوزبكستان استضافة القمة الثانية لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن العلم والتكنولوجيا وتم احالة الخطوات اللازمة للترتيبات إلى الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي والكومستيك.

وفي الوقت نفسه اقترح رئيس كازاخستان نور سلطان نزاربايف إنشاء منظمة من ١٥ دولة إسلامية متطورة لتعزيز العلوم والاقتصاد على غرار “مجموعة العشرين”.

و قال نزاربايف، في كلمة ألقاها خلال قمة منظمة التعاون الإسلامي للعلم والتكنولوجياالتي اختتمت أمس في أستانا: “أعتقد أنه من الضروري إنشاء مجموعة غيررسمية – على غرار مجموعة العشرين- لتطوير العلوم والاقتصاد في العالم الإسلامي، ومن الممكن أن تضم هذه المجموعة 15 دولة متطورة من أعضاء منظمة التعاون الإسلامي” مؤمدا على “ان تطوير العلم والتكنولوجيا أمر مهم جدا بالنسبة لنا”. و أضاف “أنه يجب إعداد خطة للأعمال الملموسة, سيكون من الممكن في إطارها إنشاء مجلس خاص لمنظمة التعاون الإسلامي لشؤون التطور الحديث, معربا عن اعتقاده بأن إنشاء صندوق علمي موحد سيكون خطوة صحيحة”.

من جهة أخرى دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال كلمته في افتتاح القمة العالم الإسلامي إلى التعاون لإنقاذ مسلمي أراكان، مخاطبا المنظمات الدولية ودول العالم الإسلامي إلى التعاون من أجل إنهاء الظلم الذي يتعرض له مسلمو الروهنغيا في إقليم أراكان غربي ميانمار، من خلال تقديم كافة الإمكانات المتاحة.

وأشار أردوغان إلى أن بلاده تريد أن تتعاون مع الحكومتين البنغالية والميانمارية للحيلولة دون تفاقم المأساة الإنسانية التي تعيشها المنطقة منذ أكثر من أسبوعين.

وأضاف: “أبلغنا سلطات بنغلاديش أننا ننتظر منها تقديم التسهيلات اللازمة للمسلمين اللاجئين إلى أراضيها هربًا من الاضطهاد والمجازر، فضلًا عن أننا اقترحنا تقديم المساعدات لها في هذا الخصوص”.

وحول مستجدات الأحداث في مدينة القدس والمسجد الأقصى بفلسطين، قال اردوغان: “لا يمكننا السماح بإهمال قدسية قبلتنا الأولى القدس والحرم الشريف”.. مضيفا ” علينا أن نتخذ موقفًا أكثر حزمًا من أجل الحد من الإساءات والاستفزازات الموجهة للمسجد الأقصى”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد