“مرحلة النضج في مسارها السينمائي” هكذا اعتبرت المخرجة المغربية نرجس النجار عملها الفني المتمثل في شريط “ابارتيد” (بدون وطن) الذي تم عرضه في مهرجان برلين السينمائي الدولي (البرلناليه) (15-25 فبراير).
واختارت نرجس في فيلمها قضية المغاربة المطرودين من الجزائر حيث أكدت أنها مواطنة مغربية وأن هناك قضايا تهمها، تفرحها وتؤلمها خاصة وأن هناك مواقف ترغب في حكيها .
وأضافت نرجس النجار على أن هناك أشخاص حولها تعرضوا لهذه المحنة الاليمة لان الجزائر قررت بشكل تعسفي طرد مغاربة دون اية اعتبارات انسانية او قانونية، معتبرة أن “نسيان هذه المرحلة من التاريخ يعني نسيان من نكون نحن المغاربة ، يعني نسيان 350 الف مغربي” لان الامر ، على حد قولها يتعلق بواجب الذاكرة ازاء هؤلاء الاشخاص الذين عانوا الامرين وإزاء بلدها المغرب.
وفي تناولها للقضية -نرجس النجار- فقد اختارت تجسيدها بشكل إنساني لأنه بحسب قولها كانت ترغب في اختراق التاريخ عبر شخصية تجسد معاناة مغاربة.
لم يكن الهاجس اتخاذ موقف سياسي بقدر ما كان إخراج فيلم ينم عن التزام فني، تقول نرجس، موضحة ” أردت التحسيس عبر الاحساس والتفاعل، أجعل المشاهد يتساءل : أنا كمواطنة مغربية هل قمت بواجبي في حفظ الذاكرة “.